أظهرت الصور الأول للمتحور الجديد من فيروس كورونا “أميكرون” وجود طفرات فيه بشكل يفوق ما هو موجود في متحور “دلتا”، الذي كان حتى أيام معدودة أخطر متحورات الفيروس.
وتظهر الصور الثلاثية الأبعاد النقاط الحمراء تنتشر بشكل كثيف في أعلى متحور “أوميكرون”، بينما كانت تلك النقاط أقل بكثير في متحور “دلتا”.
وكان ملاحظا أن الطفرات تركز في منطقة “بروتين سبايك”، التي تمكن الفيروس من الارتباط بخلايانا والدخول إليها.
واستخدم الباحثون معيارا اعتبر أن المنطقة التي تزيد فيها نسبة الطفرات عن 70 في المئة، وهي النسبة الأعلى، تكون باللون الأحمر.
وأنتج الصور ونشرها مستشفى “بامبينو جيسو” في العاصمة الإيطالية روما.
وقال الباحثون الذين أشرفوا على إعداد الصور في بيان: “نلاحظ بوجود طفرات أكثر في متحور “أوميكرون” مقارنة بمتحور دلتا، وتتركز هذه الطفرات في منطقة واحدة في البروتين الذي يتفاعل مع الخلايا البشرية”.
وأضافوا أن هذه الاختلافات لا تعني أن هذا المتحور أكثر خطورة، فكل ما في الأمر أن الفيروس تكيف أكثر مع البشر عبر توليد متحور جديد”.
وتابعوا: “دراساتنا ستخبرنا إذا كان هذا التكيف طبيعي أو أقل أو أكثر خطورة”.
ويعتقد الباحثون أن الطفرات الرئيسية في المتحور تزيد من قابليته للتفشي بين البشر.
ومن جانبها، تقول أستاذة علم الأوبئة في جامعة ديكين، كاثرين بينيت إن المتحور الجديد لافت ليس لفقط لعدد الطفرات التي يحتويها ولكن أيضا لمكان وجود هذه الطفرات.
وقالت إن المتحور الجديد يتضمن عددا محدودا من الطفرات المهمة.