أشار عضو كتلة “تيار المستقبل”، النائب سامي فتفت الى أنّه “من الطبيعي ان يخوض تيار المستقبل الإنتخابات في المرحلة المقبلة، ونحن من أكثر الأطراف المطالبين بأن تحصل هذه المعركة الإنتخابية”، لافتا إلى أنّ “هناك فئات تريد تأجيل الإنتخابات، وتيار المستقبل مع إجرائها سواء في آذار أو سواء في أيار”.
وأكّد فتفت في حديث عبر “صوت كل لبنان” أنّ “العنوان الوحيد للإنتخابات المقبلة هو تقليص هيمنة حزب الله على المجلس النيابي، فقد وصلنا الى مرحلة لم يعد ربط النزاع مع حزب الله يأتي بنتائج”.
وقال: “الإنتخابات المقبلة هي معركة لتثبيت أن لبنان وطن نهائي عربي الإنتماء والهوية، التي يحاول حزب الله وحلفاؤه إخرجنا من هذه المعادلة”.
وعن إبتعاد الرئيس سعد الحريري عن الحياة السياسية، وكل المعلومات المتداولة عن توقيت عودته، أو إعتزاله العمل السياسي، قال فتفت: “انا على قناعة ان الرئيس سعد الحريري موجود اليوم في صلب حياتنا السياسية، وبرأيي إنّ إبتعاد الحريري خطوة الى الوراء هي خطوة إستراتيجية”، مضيفا أنّ “رئيس الجمهورية ميشال عون لم يحدد موعدا للإنتخابات النيابية، وعندما يُحدد الموعد عندها سيكون للحريري موقفا من الإنتخابات”.
وتابع: “اذا ذهبت الأمور الى تمديد المجلس النيابي وبالتالي تمديد ولاية الرئيس عون سيكون لنا موقف مختلف، وأعتقد أن الإستقالة من مجلس النواب ستكون سيّدة الموقف”، موضحا أنّ “هناك عدة آراء داخل تيار المستقبل، منها لمن يقول أنه علينا أن نبقى داخل المجلس حتى لو تم التمديد لكن شخصيا أنا ضدّ هذا الأمر لأنّه لا أعتقد بإمكاننا بعد أن نقنع الناس بوجودنا داخل هذا المجلس”.
وعن العلاقة مع حزب الله، لفت فتفت الى “تيار المستقبل ذهب الى ربط نزاع مع حزب الله بعد اندلاع الحرب السورية لكي لا تنتقل المعركة الى الداخل اللبناني”، مؤكّداً أنّ “الأمر حصل بغطاء أميركي وعربي”، وأنّ “حزب الله لم يحافظ على شروط ربط النزاع خصوصا مع إحتدام المعارك في سوريا واليمن”.
ورأى فتفت أنّ “قرار حزب الله ليس بيده بل هو ميليشيا يتحكم بها المحور الإيراني”، معتبرا أنّه “قد يكون الجميع مسؤولا عن الحالة التي وصل اليها لبنان، لكن حزب الله وحده يتحمل مسؤولية بقائنا في هذا الوضع المتأزّم”.
ونفى فتفت أن يكون تيار المستقبل قد حرّك الشارع في الـ24 ساعة الأخيرة، وقال: “لم يحرّك تيار المستقبل الشارع يوم أمس ولم نعتد على تحريك الشارع لأهداف سلبية”.
وتابع: “والدي أحمد فتفت غير مستعدّ للترشح الى النيابة في ظلّ الطريقة نفسها في العمل النيابي والتي عاصرها وهو يفضل العمل في السياسة من موقعه الوطني”.
وأضاف: “سأترشح الى النيابة مع تيار المستقبل وموضوع التحالفات لم يبت حتى الآن، وشخصيا أفضل أن يخوض تيارنا المعركة الإنتخابية وحيدا لكن هذا لا يعني إبتعادنا عن حلفائنا في الإستراتيجية ضد حزب الله”.
وفي الموضوع القضائي، شدّد فتفت على أنّه وتيار المستقبل بشكل عام ضدّ إزاحة المحقق العدلي في قضية إنفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، فيما رأى أنّه من الصعب جدا أن نجد شخصا غير الرئيس نبيه بري ليدير المرحلة التي نمرّ فيها.
وتعليقا على كلام البطريرك الراعي الأخير عن أنّه لا يعتبر أنّ هناك إحتلالا إيرانيا للبنان بل تأثير كبير لحزب الله، لفت فتفت إلى أنّ “هناك هيمنة إيرانية واضحة عبر حزب الله على سياسات لبنان الخارجية والإقتصادية”.
وأردف خاتما: “لا بدّ من إنعقاد الحكومة، لكننا سنرفض أي تسوية تأتي على حساب القاضي بيطار بالرغم من كل علامات الإستفهام التي نضعها حوله، وأنا ضد إستقالة حكومة الرئيس ميقاتي لكي تستمرّ في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي”.