تابع رئيس الجمهورية ميشال عون التطورات المتعلقة بتجدد ارتفاع عدد المصابين بوباء كورونا بعد التراجع الذي كان تحقق خلال الفترة الماضية، مبديا قلقه من الواقع المستجد، داعيا الى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الوباء من جديد والتجاوب مع الحملات المنظمة للتلقيح ورفع منسوب التدابير الوقائية الضرورية، وجهوزية المستشفيات الحكومية والخاصة لمواجهة أي طارىء.
وكان عون عرض الوضع الصحي العام في البلاد مع نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف الذي اطلعه على الواقع الراهن، مشددا على ضرورة وضع البلاد في حالة تأهب قصوى لمواجهة تجدد انتشار وباء كورونا والمتحولة الجديدة التي ظهرت في عدد من الدول، ولا سيما منها الدول العربية. وقال البروفسور أبو شرف ان منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر ونبهت الى التطورات المستجدة في هذا الوباء وكذلك الدول الكبرى.
واضاف: “اذا استمر “الملق فالت” عندنا سنكون امام خطر كبير يطاول النظام الصحي وقد يؤدي الى انهياره لان لا إمكانية للمجابهة لدى القطاع الصحي خصوصا اذا لم يلتزم المواطنون بالارشادات الوقائية وخصوصا التلقيح، علما ان اللقاح متوفر باعداد كبيرة.” ونصح البروفسور أبو شرف بعدم الاستسهال في مقاربة هذا الواقع الخطير” حتى لا نقع في المشكلة نفسها التي وقعنا بها في العام الماضي خصوصا وان القطاع الاستشفائي الطبي والتمريضي منهك هذه الايام ولا يستطيع استيعاب اعداد كبيرة وجديدة من المصابين، ذلك ان هجرة الاطباء والممرضين والممرضات تتزايد وثمة مستشفيات اقفلت ابوابها واخرى على الطريق. لذلك طلبت من فخامة الرئيس ضرورة التأهب العام في كل القطاعات لمواجهة خطر تفشي الوباء مع اقتراب فترة الاعياد. وقد وجدت ان فخامته يتابع هذا الموضوع بكل دقائقه واعطى توجيهاته الى الجهات المعنية بايلاء هذه المسألة الاهتمام اللازم لان لا شيء يتقدم على سلامة اللبنانيين وصحتهم على رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد”.