أشار النائب الياس بو صعب إلى أنه “كثرت الشائعات في الفترة الأخيرة بشأن وضعي السياسي وعن منعي من السفر إلى أوروبا في الوقت الذي كنت فيه أساسا في باريس”، مؤكداً ألا “خلاف مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على عكس ما يروّج البعض ولا عقوبات مزمعة بحقي فهي يجب أن ترتكز على قضايا فساد أو هدر للمال العام وهي أمور لا تنطبق عليّ”.
وأضاف، في حديث عبر الـ”mtv”: “أنا أتمايز في مواقفي في بعض الأحيان وأخلاقيا لا يمكن الطعن بالظهر حينما تنتمي إلى تيار سياسي. وأنا كنت من الداعين للاستقالة من مجلس النواب واليوم أعيد قراءة كل الخطوات السياسية المقبلة”، مردفًا: “منذ عودتي من دبي قبل سنوات وأنا لدي ملاحظات على أداء الطبقة السياسية لذلك أعيد تقويم كل خطواتي ولقد تكلمت مع باسيل في هذا الموضوع”.
وأوضح أن “باسيل تفهّم انني لست جاهزا للترشح ضمن الآلية التي يعتمدها التيار ولقد تحدثت معه بشكل صريح بشأن الكثير من الاعتبارات”، مضيفا “لدي الكثير من الاعتراضات على العمل القائم ضمن المجلس النيابي لأن بعض القوانين التي تصدر تكون في بعض الاحيان مفخخة من خلال كلمة واحدة استنادا إلى معايير الطائفية والميثاقية”.
وكشف عن أن “لدى التيار طرح جدي في الكثير من المواضيع ومن ضمنها الاتجاه إلى الدولة المدنية. ويحكى اليوم عن نية لإجراء تعديل على اتفاق الطائف تعمل عليه دول عربية مثل مصر والعراق والاردن إضافة إلى فرنسا وهو يحتاج قبل كل شيء إلى توافق داخلي”، وقال: “أنا أخشى من فراغ تام على كل المستويات يكون نتيجة مؤامرة كبيرة عبر عمل أمني ما أو اتفاق”.
وتابع: “عندما كنت وزيرا للتربية بحثت في حاجة بعض المناطق إلى مدارس رسمية وعملت مع اليونيسف لتأمين التمويل وليس عبر الدولة اللبنانية بل من خلال مناقصة تجريها هي فتكون بمثابة هبة”.
وردا على سؤال، قال: “لن أترشح إلى جانب القوات أو الكتائب بل ستكون لي استقلاليتي ولكن ضمن الفريق السياسي الذي عملت معه”، مستطرداً: “لا يمكن ان نترك الساحة في المتن للقوات أو الكتائب وما أريده أن تكون هناك قوى تغييرية حقيقية وليس الاحزاب الاعتيادية”.
ورأى أن “الخلاف الحاصل بشأن موعد الانتخابات أو عدد النواب الذين سيصوت لهم المغتربون لا أهمية له وهموم الناس في مكان آخر”.
ورداً على سؤال، قال بو صعب: “تفاهم معراب أدى إلى ردة فعل عكسية وسلبياته أتت أكثر من حسناته والدليل ان الاشتباك السياسي بين التيار والقوات هو اليوم على أشدّه”.
وحول الأزمة الديبلوماسية، قال: “لا يمكن للبنان أن يكون على خلاف مع الدول العربية ولو عالجنا المشاكل السابقة لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من أزمة مع الخليج. واستقالة الوزير جورج قرداحي المرتقبة ستكون بداية للبحث في إيجاد حل للازمة بالتزامن مع زيارة ماكرون إلى الخليج”، مردفًا: “يجب القيام بخطوة نحو الدول العربية واتخاذ قرارات على مستوى المسؤولين تتلاقى مع الحراك الذي سيجريه ماكرون”، مضيفا: “لطالما ناديت ولا أزال بضرورة عدم التدخل في شؤون أي دولة عربية”.
وبما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، قال بو صعب: “هناك ظلم في ملف انفجار المرفأ مثلما هو حاصل مع شفيق مرعي وبدري ضاهر. وعلى القضاء الابتعاد عن الشعبوية عبر اتخاذ قرار جريء حتى لا يظلم أحد ويسجن من دون وجه حقّ”، مضيفا: “لم تصلني أي مراسلة بشأن نترات الامونيوم إلى وزارة الدفاع عندما كنت وزيرا ولقد أعدت مراجعة كل الملفات والمراسلات وتأكدت من هذا الموضوع”.
وشدد على ان “من قصّر من الأجهزة الامنية والقضائية في موضوع نترات الامونيوم يتحمل المسؤولية”.
ورداً على سؤال حول المؤسسة العسكرية، قال: “أخشى على وضع البلد بشكل عام وعلى المؤسسة العسكرية لأنها الضمانة الوحيدة لبقاء لبنان وحمايته من كل المشاكل الامنية والارهاب وأخشى على تماسكها”.
وتعليقWا على الزيارات التي يقوم بها قائد الجيش إلى الخارج، قال: “أي زيارة يكون هدفها جلب مساعدات للجيش مباركة ومرحب بها”، موضحاً أن أي هبة سترسل إلى الجيش اللبناني يجب ان تتم بواسطة مجلس الوزراء وبموافقته.
وعن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، قال: “رئيس الجمهورية هو المعني بالمفاوضات الخارجية في ما يخص ترسيم الحدود لذلك أنا مشارك بهذا الملف”، مضيفا: “لبنان لا يعترف بإسرائيل ولا يمكن إجراء اتفاق معهم في ما يخص أي حقول نفطية مشتركة ومن هنا يبحث آموس في حلّ مبتكر”.
ولفت الى ان “من إيجابيات عمل آموس إدراكه لحيثيات الوضع اللبناني والعداوة مع إسرائيل ولديه أفكار قد تجد طريقا إلى الحلّ في حال وافق عليه كل الافرقاء في لبنان”.
ورأى أننا “نحتاج إلى حل جذري في لبنان يبدأ بالخطط الاقتصادية والاصلاحات الاساسية”.
وعن كورونا، لفت إلى “كمية الاتصالات التي تتلقاها المستشفيات هائلة وندعو الناس إلى الوقاية من كورونا وعدم الاستخفاف بالموجة الجديدة خصوصا في ظل معاناة القطاع الصحي”، موضحاً ان “المشكلة أن المتحور الجديد يصيب الأطفال ويجب على المواطنين التزام إجراءات الوقاية”.