بدأ عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي زيارة الى كندا تستمر لأيام حيث كان في إستقباله على ارض المطار منسق كندا في “القوات اللبنانية” ميشال قاصوف ورئيس مركز مونتريال جو كرم وعدد من الاعضاء. بعدها توجه فوراً الى لقاء في لافال مع القواتيين حضره النائب السابق جوزف المعلوف.
بو عاصي أكد ان الانتخابات النيابية المقبلة لا تبشه سابقاتها لانها مفصل تاريخي سيقرر مصير لبنان للسنوات المقبلة، وأردف: “الانتخابات لمجموعة شعبية وليس شعبوية كالقوات هي مسؤولية تقع على عاتق كل شخص ينتمي اليها او يدور في فلكها. علينا ان نترجم التعاطف الكبير للناس معنا واحترامهم لفكرنا السياسي ونهجنا اصواتاً في صناديق الاقتراع وهذا ما سيصنع الفرق”.
وتابع: “نحن مستمرون بنضالنا ولكن ان اردنا تقصير معاناة شعبنا فيجب ان نفوز بالانتخابات وبامكاننا ان نفوز. بامكاننا ان نقوم بدورنا اكثر متى امتلكنا الامكانية الدستورية والقانونية الناتجة عن ارادة الشعب من أجل خلق كرة ثلج كي نقلب المعادلة وننقذ شعبنا من حالة الإحباط التي إتفهمها ولا استسيغها. فهذا ليس لبنان والاحباط لا يليق بشعبنا الذي نقف الى جانبه ونعمل لإعطائه املاً بالمستقبل وبهويته”.
وتوجه الى الحضور بالقول: “صحيح اننا نجتمع على بعد الاف الاميال من بيروت ولكن لبنان في قلبنا ومهما ابعدتنا الظروف الصعبة عنه جغرافياً ولكن ارى في كل واحد منكم اصراراً كبيراً على استرجاع الوطن الام. في السابق كنا كلبنانيين في الانتشار، وانا عشت في فرنسا لعشرين عاماً، نتحدث عن العودة الى لبنان واليوم المطلوب العمل لعودة لبنان الى اللبنانيين اولاً”.
وأضاف: “لبنان الذي حلمنا به لمئات السنين وولد كدولة عام 1920 ونال إستقلاله عام 1943 ورسخنا هويته كوطن الانفتاح والازدهار واحترام حرية الانسان وكرامته، هذا اللبنان في حال تراجع كبير واهلنا فيه يعيشون معاناة لا توصف. علينا إسترجاعه وهذه مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا وتحديداً كقوات لبنانية وشرف كبير لنا. فنحن في عز الحرب اللبنانية يوم انهارت الدولة وهب الصبايا والشباب الى المتاريس بوسائل بدائية، كنا نعي ان المطلوب انقاذ الدولة لا تدميرها ونفتخر اننا قمنا بواجبنا تجاه بلدنا”.
كما شدّد على ان الدولة كما المؤسسات ليست ترفاً، وأردف: “نريد دولة مستقلة وذات سيادة ولكن ايضاً دولة تشبهنا وتحافظ على دورنا ووجودنا وتؤمّن العدالة والاستقرار للجميع ونريد دولة للاجيال الاتية”.
كذلك إعتبر أن ما يميز القوات انها مزيج من تاريخ وحاضر ومستقبل، مضيفاً: “جذورنا ضاربة في تاريخنا وعيننا على ناسنا لرعايتهم وعدم المس بحقوقهم او السطو على اموالهم الموجودة في المصارف او ضرب احلامهم. نعمل لشعب مستدام يستوحي ثقافته من تاريخه وندافع عنه، هذا نفسنا كقوات ولن يتغير مهما كانت الظروف. نعمل على مضاعفة وزناتنا وهذا ما نسعى له عشية الانتخابات لأن على قدر الوزنات نستطيع العطاء”.
وتابع بو عاصي: “نحن لطالما قاومنا من اجل استعادة لبنان بمؤسساته من مجلس النواب الى مجلس الوزراء، ومن اجل المحاسبة وبدأنا بذلك ولو بصعوبة لمعرفة لماذا هناك من استهتر باموال الناس وبالعدالة بانفجار المرفأ وغيره. اذا استطعنا ان ننتزع فيها التمثيل الاكبر نكون سحبنا الغطاء عن المسار الكارثي الذي قاد حزب الله البلد اليه، اذ في الاساس لا يعنيه البلد كثيراً فمشروعه قيام الجمهورية الاسلامية عندنا لمساندة الجمهورية الاسلامية في ايران. اما لبنان فهو البداية والنهاية لنا ولكن لبنان المنفتح على العالم اقتصاديا وسياسيا وفكريا”.
ورداً على اسئلة الحضور، أجاب بو عاصي: “مش صحيح كان بدو يعمل وما خلوه ما كان بدو يعمل من الاساس. لو اراد العمل لكان لبنان ينعم بالكهرباء من زمان. المشاكل التي نواجهها ليست مستعصية ولكن لا ارادة للحل بل استهتار وفساد ضارب في العمق”.
وسأل: “هل من يتنطح بأن الاغتراب يريد التصويت لستة نواب يمثلوه لا للنواب 128، سأل الـ 230 الفأ الذي تسجلوا عن رأيهم؟ كيف لهولاء الستة ان يجولوا على ناخبيهم المنتشرين وان يشاركوا في التشريع وعمل اللجان؟ قناعتنا ان يصوت المغتربون لنواب الداخل ونأمل الخروج من هستيريا التصويت للاغتراب، لكن ان قبل الطعن سوف نقدم قانون معجل مكرر للسماح للـ 230 الفاً بشطب اسمائهم عن لوائح التسجيل والتصويت في الداخل. أما بالنسبة لتاريخ الانتخابات فلا مشكلة ان كان في ايار او اذار، مع العلم ان موقفنا المبدئي هو اجراؤها اليوم قبل الغد”.
وفي الختام، وزّع بو عاصي البطاقات الحزبية على عدد من المنتسبين الجدد لـ”القوات اللبنانية”.