جاء في “الجمهورية”:
نتائج زيارة ماكرون الخليجية وما تركته من مفاجآت ستكون اليوم موضع بحث بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على هامش الاحتفال الذي سيُقام في القصر الجمهوري لمناسبة توقيع اتفاقية إنشاء المكتب الاقليمي لمنظمة الدول الفرنكوفونية في بيروت في حضور المدير العام للمنظمة والمسؤولين الكبار فيها.
وفي انتظار الاتصال المنتظر من الرئيس الفرنسي برئيس الجمهورية كما وعد الاول، والذي لم يحصل بعد، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الجمهورية»، انّ عون وميقاتي سيناقشان ما يمكن ان تؤدي اليه الزيارة وسبل مواكبة نتائجها في ضوء بعض التقارير العاجلة التي وصلت الى بيروت من اكثر من مصدر، وللبحث في تفاصيل إضافية لم يتمكن ميقاتي من شرحها هاتفياً عندما تحدث عصر السبت الماضي الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، واطلعهما على ما جرى في الإتصال الهاتفي الذي تلقّاه من ماكرون وولي العهد السعودي.
كذلك سيتناول اللقاء بعض المواضيع المتصلة بالمساعي المبذولة لإحياء عمل مجلس الوزراء، وما توصلت اليه بعض المبادرات الجارية على اكثر من مستوى، والتي لم تنته بعد الى صيغة قابلة للتطبيق وتشكّل مخرجاً يتيح الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، بعدما تضخّم جدول اعماله الى درجة كبيرة ادّى تأجيل البحث فيها الى اكثر من مشكلة في اكثر من قطاع.
وفي اول إجراء عملي، سيرأس ميقاتي في السرايا الحكومية ظهر اليوم اجتماعاً موسعاً يضم نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزراء الدفاع موريس سليم، الخارجية والداخلية بسام مولوي، المالية يوسف الخليل، الصناعة جورج بوشكيان، الاقتصاد أمين سلام والمجلس الاعلى للجمارك والهيئات الاقتصادية وإتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية ـ السعودية والخليجية.
وقالت مصادر حكومية لـ«الجمهورية»، انّ البحث سيتركز على الإجراءات الواجب اتخاذها لإعادة الثقة العربية والدولية بلبنان وتعزيز العلاقات بينه وبين دول الخليج العربي.