استقبل وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، في مكتبه في الوزارة، السفير المكسيكي في لبنان خوسيه ايغناسيو مادرازو.
وأشار حمية، خلال اللقاء، إلى “عمق العلاقة التاريخية بين البلدين،” مشددًا على “أهمية تعزيزها على الصعد كافة، وخصوصا في كل المجالات والقطاعات التي تعنى بها الوزارتان المعنيتان في كل من لبنان والمكسيك، هذا بالإضافة إلى أهمية تبادل الخبرات بينهما لما لهذا الأمر من نفع يعود لصالح الشعبين الصديقين اللبناني والمكسيكي”.
كما أكد أن “تعزيز العلاقات بين البلدين هو أمر يفرضه وجود زهاء المليون لبناني يقطنون المكسيك”، قائلا: “هؤلاء هم سفراء لبنان لديكم، والذين يحملون رسالته إليكم، هذا فضلا عن أنهم يشكلون رقما كبيرا جدا من جناح لبنان المغترب في العالم والذي يجب أن يتكامل مع جناحه المقيم لأجل نهوض لبنان وتعزيز مكانته بين الدول مجددا”.
من جهته، شكر السفير المكسيكي حمية “رؤيته لأهمية العلاقة بين البلدين”، مشيرا إلى أنه “كان هناك اتفاق بين المكسيك ولبنان يتعلق بقطاع النقل لم يستكمل بنوده سابقا”، آملا “استكماله مع وجود الوزير حميه في الوزارة”.
ورد حمية بالتشديد على أنه سيباشر “فورا بالإتصالات لإتمام الإجراءات التي تعنى بها الوزارة مع باقي الوزارات اللبنانية المعنية وذلك لإخراج الإتفاق المشار إليه سريعا، إلى صيغته النهائية ليصار بعدها إلى وضعه موضع التنفيذ “، وقال: “إننا في طور إعادة تفعيل المرافق التي تعنى بها الوزارة، وتحديدا في قطاع النقل، وليكون هذا الأخير لائقا وقادرا على استيعاب بنيه المغتربين من المكسيك ومن بلاد الإغتراب كافة أيضا، لأن تفعيل ذلك القطاع سيحفزهم على زيارة بلدهم بشكل دوري، وعلى استمرار تعزيز صلتهم بوطنهم الأم لبنان، والذي لطالما عول ويعول دائما على تواصل وتكامل وتضافر جهود جميع أبنائه في سبيل خروجه من أزماته”.