جال وزير الصناعة جورج بوشكيان والنائب محمد سليمان ووفد من مجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة جورج نصراوي في مرفأ بيروت، حيث كان المدير العام بالانابة للمديرية العامة للجمارك ريمون الخوري وكبار مسؤولي الجمارك والأجهزة الأمنية في استقبالهم. وعقدوا اجتماعا استمعوا إلى شرح عن “الآليات المتبعة في اجراء عمليات المراقبة والتدقيق والتفتيش على البضائع المصدرة والمستوردة واخضاعها للفحص الدقيق عبر آلة السكانر”.
ثم انتقل الجميع إلى أحد الهنغارات المجهزة بالسكانر واطلعوا على طريقة عمله.
وأشار بوشكيان إلى أنه “كان مرفأ بيروت من أهم المرافىء في المنطقة، وصلة وصل تجارية بين الشرق والغرب والعمق الخليجي والعربي والآسيوي والاوروبي، وصولا إلى إفريقيا. إن موقعه الاستراتيجي وعمق الأحواض المائية فيه جعلاه يستقطب السفن الكبيرة، وأصبح ممرا مائيا للترانزيت. هذه الميزات التفاضلية سوف نحافظ عليها، فالمرفأ يعتبر ثروة طبيعية لا يجوز ولا يمكن التفريط بها. ولقد وقع الانفجار المؤسف والأليم في المرفأ بهدف حرمان لبنان هذه الميزة وهذه الثروة، فقضى المجرمون على البشر والحجر، وأودوا بالعشرات بين ضحايا أبرياء وجرحى ومصابين ومهجرين، إضافة إلى خسائر بمليارات الدولارات، والدولة والحكومة والقضاء والناس مصرون على معرفة المسؤول عن هذه الجريمة والاقتصاص منه. وفي هذه المناسبة، أعلن تضامني مع أهلنا في بيروت”.
وأضاف: “بالنسبة إلى زيارتنا التي هي استكشافية، فإنها تأتي بتوجيهات من رئيس الحكومة وانطلاقا من حرصنا جميعا على سمعة لبنان وتعاطيه التجاري والتبادلي مع دول العالم، وخصوصا مع الدول العربية والخليجية والمملكة العربية السعودية. وبعد استماعنا إلى شروح المعنيين في المرفأ وتهنئتهم على نشاطهم الرصين والدقيق، فإن العمل الرقابي والتدقيقي مترابط بسلسلة تبدأ من مصدر الانتاج والتعبئة والتغليف والتجهيز والنقل والتفريغ واعادة التحميل والشحن، وهذه العملية تسير بالاتجاهين”.
وتابع: “تبدأ المسؤولية من المصنع وشركة النقل والشحن، مرورا بمسؤولية الأجهزة الرقابية في الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية، وخصوصا في المديرية العامة للجمارك. وأؤكد أن المعنيين جادون في مكافحة التهريب من أي نوع كان، ولو كان حبة شوكولا أو خردة. وإلى جانب مكافحة التهريب، نحن جادون بمكافحة التلاعب والتزوير بفواتير المنشأ والبنود الجمركية. كما أن العمليات الاستباقية الجريئة من قبل الأجهزة الأمنية والجمركية في مختلف المرافق الحدودية بدأت تأتي بالنتائج المرجوة، والمطلوب تكثيفها”.
وختم: “لا أبرر القول إذا تحدثت عن وجود تهريب في دول العالم بمعظمها، وهذه الآفة تعاني منها الدول والشعوب. ولذلك، اخترعوا السكانر وآلات الفحص والمراقبة، ووضعوا الخطط وتبادل المعلومات، وهذا لا يعني، إلا أننا مصممون بالمضي قدما إلى الامام في مكافحة التهريب لإعادة الأمور إلى نصابها. شهرتنا بسمعتنا، وسمعتنا بشهرتنا”.