رأى حزب الكتائب أنّ “هذه المنظومة تستمرّ بتوجيه ضربة تلو الضربة الى اللبنانيين بقرارات مدمرة تزيد تفاقم الأزمة التي يعيشونها. وآخر هذه القرارات ما خرج به وزير العمل مصطفى بيرم الذي وبدل ان يساهم في تعزيز فرص العمل للبنانيين لمنع وقوعهم في العوز، في ظل تسريح المئات منهم من وظائفهم بسبب الوضع الذي وصل اليه البلد، عمد عكس ذلك، الى ضرب فرصهم بإيجاد مصدر رزق عبر السماح لغير اللبنانيين بمزاحمتهم على لقمة عيشهم.
وقال في بيان: “اولا، إن فتح الباب للاجئين في لبنان لممارسة عشرات المهن هو اعتداء على حق اللبنانيين، وترسيخٌ لوجودهم الدائم في لبنان فيما اللبنانيون يهاجرون، وسيساهم في قطع الطريق على من بقي في بلده في ايجاد فرصة في اعمال كانت حتى اليوم محفوظة لهم بالقانون. أضف الى ان هذه الخطوة ستساهم في خفض مستوى الرواتب في المهن المذكورة تماشيا مع سوق العرض والطلب”.
وتابع: “ثانيا، إن هذه الخطوة سترتب على المؤسسات واصحاب العمل تسجيل الموظفين في الضمان الاجتماعي ما سيراكم اعباء غير محمولة ستؤدي الى افلاسه وهو بالكاد يكفي اللبنانيين”.
وختم البيان: “ان حزب الكتائب، وكما رفض كل محاولات امرار قوانين مماثلة في مجلس النواب في العام 2010 ووقف في وجه كل مكونات المنظومة، التي بتصويتها لصالحها مهدت عن دراية او عن جهل لخطوة وزير العمل، يرفض جملة وتفصيلا هذا القرار الذي يخفي نوايا مبيتة وخبيثة، تبدأ بالتوطين ولا تنتهي بتغيير وجه لبنان، والمسؤولية تقع على من يعتبر نفسه قيما على الدستور والقانون لوقف هذه الاستباحة الجديدة للبنان واللبنانيين في أحلك الظروف التي يمر فيها البلد”.