حلّ الفنان عاصي الحلاني ضيفًا مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج “السيرة” على “دي أم سي”.
وشدّد على أن “الحرب لا تستطيع القضاء على أحلامنا”، مضيفاً أننا “مررنا بحروب كثيرة وعديدة وبقينا في الحلم، وجيلي عاش مرحلة الحرب منذ 1975 حتى التسعينيّات، وهذا الشيء لم يكسرني، لكنّه جعلني صبوراً، وعندي قناعة بموهبتي، وأستطيع العمل أكثر لكي أظهر نفسي”.
وخلال تقرير عُرض في الحلقة، كشف عن اسمه الحقيقي وهو محمد، موضحاً أنّ “الموسيقار الراحل سيمون أسمر، عندما شاهده خلال مشاركته في برنامج “استوديو الفن”؛ سأله “ستغنّي أيّ لون؟”، ليردّ عليه بالقول: “أيّ لون تريدونه”، فاقترح عليه الفولكلور لأنّه مميّز، ولا يقدّمه متسابقون كثيرون، وطلب إليه أن يغيّر اسمه، بالرغم من تأكيد عاصي أنّه يعتزّ باسم محمد ولن يغيّره. وتابع التقرير أنّه أثناء عودته إلى منزله، سمع خبر وفاة الموسيقار اللبناني عاصي الرحبانيّ، فراق له اسم عاصي، ليكون الاسم الثاني له هو اسم عائلته، وهو ما تمّ بالفعل ليسطع اسمه بعد ذلك في عالم الغناء.
كذلك كشف للمرة الأولى تفاصيل اختطافه خلال الحرب الأهلية في لبنان العام 1986، وكان وقتها في الـ16 من عمره، إذ قال: “تعرّضت للخطف، وكان معي شاب أكبر منّي، وكنّا في الجبل متّجهين فجراً إلى بيروت، واختطفنا نحن الاثنان، وكان يومها يوجد حواجز، وشخص يقف ويسأل عن الهويات، وهذه ظروف كان كلّ اللبنانيين يعيشونها من كلّ الأطراف”.
وأضاف: “اختطفنا وظللنا 24 ساعة، وأهلي لا يعلمون بحالي، ويعتقدون أنني في الجبل، فكان ذلك من أصعب أيّام عمري، وضربني مسلّح، وقال لي أنت من الحزب الفلاني، وكنّا مربوطين بالكلبشات، وكنت أبكي من شدّتها على يدي”، متابعًا: “كانت أسوأ مرحلة عشنا فيها بلبنان، وأعتبر الطائفية جرثومة يمكن أن تفسد أيّ مجتمع، وعندي قلق دائم عندما أسمع الشباب يتحدّثون عن الأحزاب”.
وذكر أنه “بدأ العمل حين بلغ من العمر 15 عاماً في العديد من المهن البعيدة عن مجال الغناء، حتى يحقّق حلمه، أوّلها كانت مساعد حلواني، لكنّه لم يحبّ المهنة بسبب الحرّ الشديد والمطبخ، وبعدها مساعد نجّار لاهتمامه بضبط أيّ شيء يتلف في المنزل”، وأضاف: “والدتي كانت تناديني بالمخترع، وإلى الآن لديّ حقيبة فيها كلّ المعدّات، وأقوم بمهام ضبط الأشياء بنفسي”.