حول النتائج التي بُنيت على اللقاء الرئاسي الذي إنعقد يوم عيد الاستقلال في بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لفتت المصادر إلى انّ كلّا منهم تولّى جانباً من الاتصالات الضرورية، ومنها ما انتهى الى نتيجة مقبولة ومنها ما لم يتلمس احد بعد ما آلت اليه نتائجها. وذلك في اشارة غير مباشرة ولكنها كافية، الى انّ عون وميقاتي ينتظران نتائج مساعي بري لدى «حزب الله»، وانّه لم يطرأ أي جديد حتى الأمس.
وسألت «الجمهورية» مصدراً سياسياً في 8 آذار عما اذا حصل تطور ما في ملف عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، فأجاب «عنزة ولو طارت» عند الفريق الذي بيده القرار، والقول أن ما يحصل هو كباش سياسي لا يصح، فهم يريدون منا العودة وكأنه لم يحصل شيء إلا اذا كان المطلوب هو شراء الوقت للقول في النهاية «جرّبنا وما خلونا»، فمن يريد ان يعمل بشكل صحيح يجب ان يعلم ان وضع البلد على سكة التعافي يبدأ من القضاء والعدلية التي توصف حالتها حالياً بـ»الويل» من خلال استعمال دورها في تغيير الواقع السياسي، وهذا ما لن نسكت عليه، فالقضاء اساس التعافي والحل هو في الداخل.
واضاف: “لن تفعل الزيارات الخارجية شيئاً، اذا كان التفاهم الداخلي غير موجود ولن ينفع سوى العودة الى هذا التفاهم الداخلي والكف عن استعمال القضاء لغايات سياسية. فعقد اجتماعات خلف الكواليس والقول اننا نعمل للتوصل الى حل والبحث عن مخرج لن ينفع، فالحلول ماثلة أمامهم لكنهم يتعامون عنها، أحياناً «الأرنب بينفع وأحيانا نحتاج الى قرارات» وفي هذه الحال نحن بحاجة الى قرارات والقرارات «بدّا ركاب» وليس «أرانب».