جاء في نداء الوطن:
تتواصل المناشدات الخارجية الدولية والعربية للحكومة اللبنانية باستعجال خطط الإصلاح والإنقاذ وفرملة الانهيار، وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مسامع الرئيس نجيب ميقاتي “حاجة لبنان إلى وفاق سياسي لاعادة استنهاضه من الكبوة التي يعاني منها”.
وكذلك كانت رسالة جامعة الدول العربية واضحة على لسان مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة نقل عن أمينها العام أحمد أبو الغيط عقب استقبال ميقاتي “تأكيده على أن تحقيق التوافق الداخلي، وإن كان مهماً من أجل المضي قُدما في طريق الإصلاحات لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني، إلا أنه لا ينبغي أن يكون نافذة لتعطيل الإجراءات الاصلاحية التي يطالب بها المجتمع اللبناني والدولي”، مع تشديد أبو الغيط في الوقت عينه على ضرورة “تعزيز علاقات لبنان بمحيطه العربي” باعتباره “يشكل جانباً مهماً من تجاوز التحديات التي تواجه البلاد”.
وعلى وقع مطالبة الحكومة اليمنية أمس الحكومة اللبنانية باتخاذ “موقف حاسم” إزاء استمرار تدخل “حزب الله” في الشأن اليمني ودعمه للحوثيين عقب “مقتل الخبير والقيادي في “حزب الله” أكرم السيد بقصف مدفعي للجيش اليمني في جبهة أم ريش بمأرب”، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الإشارة إلى أنه “لا يوجد أزمة بين السعودية ولبنان، إنما هي أزمة في لبنان بين “حزب الله” والشعب اللبناني”، مؤكداً وجوب “أن نرى أفعالاً وليس أقوالاً من الحكومة اللبنانية وأن نرى إصلاحات حقيقية”.
وتزامناً، تبلور موقف خليجي موحّد إزاء الأزمة اللبنانية من خلال جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على عدد من دول مجلس التعاون، لا سيما مع ضمّ قطر صوتها إلى صوت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في التأكيد على أهمية “إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته، وألا يكون منطلقاً لأي أعمال تزعزع أمن المنطقة واستقرارها أو ممراً لتجارة المخدرات” كما جاء في بيان سعودي – قطري مشترك في ختام المحادثات التي أجراها ولي العهد السعودي مع أمير قطر.