أعلن لقاء “المستقلون الأحرار” أنه “في ظل هذه الازمة السياسية الوطنية والاجتماعية الخانقة التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان تلاقى عددٌ من النّاشطات والنّاشطين الفاعلين في الشأن العامّ، وقِيادات حزبيّة سّابقة، يتميّز هؤلاء بالشفافيّة والنّزاهة والتّجربة المحترفة في خدمة الخير العامّ، وبإيمانهم الثّابت بنهائيّة كيان لبنان، وقُدسيّة السّيادة، وأولويّة استِعادتها بالتّوازي مع مكافحة الفساد، كما تفعيل عمل المؤسّسات الدُّستوريّة بحَوْكمةٍ سليمة، وسياساتٍ عامّة مستدامة، وبالعُمق علاقات تحالُفيّة ونديّة مع الأشِقّاء العَرَب والمجتمع الدّولي، وجميع الدّول التي تحترم سيادة لبنان، وتتعاطى معه على قاعدة المصالح المشتركة والمواثيق والمعاهدات الدولية.”
وأضاف في بيان: “وقرّر المجتمعون وبالتّوافُق تشكيل منصَّةٍ تَجْمَعَهُم باسمِ لقاء «المستقلون الاحرار»، على أن يعملوا معًا ضمن هذا اللقاء على تكثيف التّواصُل مع جميع قيادات القوى المجتمعيّة الحيّة التّغييريّة في المجتمع المدني، والسياسيّين، والأحزاب الّذين يتشاركون وايّاهُم نَفْس التوجّهات والقِيَم دون التِباسٍ، بمعنى توسيع قاعِدة العمل الوطني لربط من يُتشارك ورؤيتهم في سبيلِ بناء لبنان الجديد.
وقد اتّفق المجتمعون على ما يلي:
– أوّلًا: النِّضال لبسط سيادة الدّولة الكُليّة على كامِل أراضيها، وتوفير الدّعم لكُلّ الأجهزة العسكريّة والأمنيّة الشّرعيّة لتحقيق هذا الهَدَف الحيويّ, ويؤكدون على ايمانهم بلبنان وطناً نهائياً لجميع ابنائه، ودولة سيدة حرة مستقلة، ضمن حدودها المعترف بها دولياً، بإطار نظام ديمقراطي برلماني, مع حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، وحصر قرار الحرب والسلم بيد السلطة اللبنانية الشرعية.
– ثانيًا: يؤمن اللقاء بالنظام الليبرالي المحافظ، ويسعى الى ترسيخه وتطبيقه في نظامنا السياسي والاقتصادي. فالليبرالية عقيدة تدافع عن الديمقراطية السياسية والحرية الفردية وتعتمد سياسة اقتصادية ترتكز على مبدأ العرض والطلب والمبادرة الفردية وترفض تدخل الدولة في اتخاذ القرارات التوجيهية لهذا القطاع، وتحويل الاقتصاد من ريعي الى منتج.
– ثالثًا: يعمل اللقاء على تحقيق الدولة المدنية من خلال فصل الدين عن الدولة، والسعي للقضاء على طائفية النظام السياسي والاداري في جميع مؤسسات الدولة، وتطبيق الزواج المدني الاختياري تمهيداً لجعله الزامياً، ووضع قانون احوال شخصية مدني موحد يطبق على جميع المواطنين ولا يميز بين الرجل والمرأة، كذلك المساواة بين الرجل والمرأة في حق اعطاء الجنسية للأولاد وللزوج، شرط المعاملة بالمثل، وتعديل قانون الجنسية لوضع قيود على مواطني الدول المجاورة بما يتوافق مع المعايير الدولية.
– رابعًا: تكمن مصلحة لبنان بالخروج من سياسة المحاور الاقليمية والدولية، وإقامة أفضل العلاقات مع جميع الدول، بإستثناء العدو الاسرائيلي، والسعي الى حل مشكلة ترسيم حدود لبنان البرية والبحرية، ومنع التوطين.
– خامسًا: تطبيق اللامركزية الادارية والمالية الموسعة، مما يساهم بإيجاد العديد من الحلول للمشاكل الادارية والاقتصادية وتكافؤ الفرص والمساواة بالحقوق والواجبات، بالاضافة الى إعتماد مبدأ اشراك القطاع الخاص بالقطاع العام بما يتناسب مع المصلحة الوطنية العليا وذلك للحد من الهدر وسوء الإدارة.
– سادسًا : تكثيف الجهود لمكافحة الفساد ومحاربة الهدر الذي يستنزِفُ مؤسَّسات الدّولة ومقدّارت الشَّعْب اللّبناني، من خلال استقلالية القضاء وحصر التعيينات القضائية والمناقلات بمجلس القضاء الاعلى، وتعزيز دور الاجهزة الرقابية (ديوان المحاسبة، دائرة المناقصات، التفتيش المركزي…)، والعمل على الغاء بعض المحاكم الاستثنائية وتعديل انظمة البعض الآخر.
– سابعًا: وضع رؤية ومخطط توجيهي وسياسة سياحية متطورة بغية تنشيط السياحة الداخلية.
– ثامنًًا: حماية ثروات لبنان الطبيعية وحسن استثمارها وتوزيعها توزيعاً عادلاً على جميع المناطق والمواطنين بالتساوي، واعتماد سياسة بيئية ترتكز على استخدام الطاقة البديلة النظيفة والمتجددة.
– تاسعًًا: تأديَة دور صِلة الوصل بين جميع القوى والشخصيّات والأحزاب التي تتشارك والتّجمع بنفس القِيَم والأفكار والتوجُّهات الوطنيّة.
أخيرا إتّفق المجتمعون على تسمية السيّد فؤاد شوفاني منسقا للقاء.”
وختم البيان: “اما الموقعون على البيان فهم السادة:
فؤاد شوفاني، جورج نجم، ادوار شمعون، جوزيف كرم، توفيق زيدان، ارنست بعقليني، دعد القزي، اميل العلّية، ميشال برمكي، جورج دحروج، عبدالله عاد، اندرو مخايل، موريس ابي نكد، ريمون مرهج، شربل شلالا، غابي الدكاش، نادين خليل، ميلاد الصياح، خليل يونس، طارق متى، بيترو الاشقر، كمال بكاسيني، خالد النصولي، اندريه بعيني، بشارة مسعود، شربل اورفلي، ربيع سعد، هلال معتوق، علاء ابراهيم، شربل ابو انطون، ايلي حايك، جورج تنوري، ميشال عطالله، سعيد يزبك، طوني فندي، طوني ملحم، جوزيف ملحم، اسعد ابيض، جورج اوديشو، ماريا كيواركيس، ايلي شريم، بيار عوفان، مارون سبعلي، بيار قزّي، كامل عبدالله، مخايل رميلي، ايلي شوفاني، كامل العبدالله، غانم ابو ساري، د. موسى عجمي، نجيب شوفاني، د. شوقي ابي نجم، بشارة سمعان، يوسف حداد، يوسف حنا، طوني روحانا، دوري شوفاني، ميرفت خوري، ادولف الهاشم، وكميل سمعان.
وسنعلن عن أسماء اخرى لاحقا.”
