نظمت بلدية النبطية لقاء حواريا بين وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه وبين رؤساء بلديات النبطية وإقليم التفاح، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب ياسين جابر جهاد جابر، محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحاذة، رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف الدين، رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل، ممثل مديرية العمل البلدي ل”حزب الله” في الجنوب حاتم حرب وممثلين عن حركة “أمل” ورؤساء بلديات المنطقتين.
ورحّب كحيل بالحضور، وطالب ب”تأهيل أوتوستراد الزهراني- النبطية وإنارته، واستكمال أوتوستراد النبطية- كفررمان- مرجعيون، وحل مشكلة الازدحام الخانق على دوار كفررمان- النبطية، وشمول المخطط التوجيهي للنقل العام النبطية ومنطقتها”.
وتحدث فقيه، فرحب بوزير الأشغال “في النبطية مدينة المقاومة والشهداء”، وقال: “نعم نعيش اليوم في زمن المذلة في الإدارات وفي المؤسسات العامة والبلديات، لأننا نشحذ القلم والورقة وليترات من المازوت لنؤمن للمواطن على الأقل بعضا من حقوقه في تسجيل معاملة إدارية”.
وقال حمية: “نحن موجودون في الحكومة ليس للنق بل لنتحمل المسؤولية ونرى كيفية تسيير أمور الناس من الاعتمادات الموجودة، لا بل نسعى لنؤمن اعتمادات للطرقات، وتحددت في كل قضاء ولزمت الطرقات، ومنذ ثلاثة أسابيع كان هناك اجتماعات عديدة مع البنك الدولي ومع مجلس الانماء والاعمار تعطي وفرا لكل قضاء، وحفاظا على التنمية لكل الاقضية، سنقوم باستعمال الوفر في نفس القضاء”.
وعن انارة الطرقات، أجاب: “لا استطيع ان اطلق وعودا بالنسبة للانارة، فالامر بحاجة الى الموازنة، هناك بلديات وجمعيات تتواصل معنا في وزارة الاشغال ونحن نرحب بأي عمل، وانا أرى نفسي بين اهلي ونحن في مسيرة واحدة ونضال واحد وبيئة واحدة ونحن نقوم بالمطلوب ضمن الإمكانات المتاحة”.
كما اضاف: “كوزارة أشغال ونقل، إن قمنا بتفعيل مرفأ بيروت وصيدا وصور وطرابلس والمرافئ الأصغر حجما على طول الشاطئ اللبناني، وأعدنا الاعمار لمرفأ بيروت، من يضمن وامام عملية التغيير في العالم العربي ان يكون للمرافئ اللبنانية خلال ال30 سنة المقبلة دور؟ نحن في الوزارة ندرس الموضوع بتأن شديد، لان القرارات السياسية تؤثر على الاقتصاد بالمباشر، سوف نعمل بانتباه، علينا ان نحسن الخدمات في المطار والمرافئ حتى تأتي الاستثمارات الى البلد، وإدارة المرافئ اكثر حساسية على شرق المتوسط، علينا استحداث وإيجاد خدمات جديدة، المساحات الشاسعة من الأراضي يجب استثمارها وفقا للقانون ولمصلحة البلد أولا وأخيرا”.
وتابع حمية: “النقل يعتبر الشريان الحيوي لاي بلد في العالم، ولا يوجد خطة نقل الا في بيروت الكبرى وجوارها. الوزارة تملك النقل المشترك (45 باصا عاطلا عن العمل)، والقطاع الخاص أي قطاع النقل البري يملك 6000 باص واكثر و33 ألف سيارة، وهنا يجب ان نعترف بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، ونقوم بتركيب سيناريو لحل الموضوع، وخلال ما يقارب 15 يوما نؤمن صيانة ال45 باصا، وهناك حديث جدي وايجابي مع الجانب الفرنسي حول هبة الباصات، وبالتالي الخطة هي ان تتملك الإدارة- إدارة مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك- مئات من الباصات وضمن دفتر الشروط بطريقة الشراكة مع القطاع الخاص وتأمين مصادر النقل المشترك”.
وعن الأملاك البحرية، قال: “سوف نسعى لايجاد حلول بخط متواز مع الحديث عن الدولار الجمركي، لتغطي الخزينة اللبنانية بالحد الأدنى المعاشات من دون المساس بالحياة اليومية للمواطن، بالتالي وفقا للقانون الذي صدر عن مجلس النواب في 2017 سوف نطبق القانون بكل حذافيره، ويجب تحسين الخدمات لجلب الاستثمارات”.
وختم وزير الأشغال: “أنا في مدينة الشهداء والرجال والمقاومة، الذين قدموا الغالي والنفيس والدماء فداء للوطن، وعلينا ان نكون على قدر المسؤولية والأمانة، وزارة الاشغال العامة والنقل هي من اهم الوزارات، واهميتها ليس فقط بالموازنات التي تعطى لها حتى تعبد طرقات او تقيم الجسور، انما في إدارة المرافق العامة في الدولة”.