تفقد محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، يرافقه ممثل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران وممثل عن البلدية شارع محمد الحوت في راس النبع، حيث انفجر قسطل مياه الاسبوع الماضي، وأدى الى غرق نحو 12 سيارة كانت في احد المواقف، وعاجلت فرق الطوارئ الى اصلاح العطل ورفع الاضرار مرحليا.
وتأتي زيارة المحافظ عبود للاطلاع على سير العمل، علما ان شركات التأمين رفضت تغطية اضرار السيارات لانها خارج نطاق بوليصات التأمين حسب رأيها.
وأعلن المحافظ عبود بعد الجولة أننا “بعد ان انتهينا من افراغ المياه وسد الفجوة التي احدثها انفجار القسطل، قررنا معاينة موقع انخساف الارض وانكسار القسطل للوقوف على حقيقة ما حصل بعد 4 ايام من الضرر والتدقيق والوقوف على الاسباب الحقيقية، والاهم ان نستخلص العبر ونتعاون مستقبلا لعدم حصول حوادث مماثلة في بيروت”.
وأكد “التعاون بين كل المؤسسات العامة والبلدية والاجهزة الامنية دائما لمصلحة ابناء بيروت، ولمنع حصول حوادث مماثلة في المستقبل ووضع خطة للتدخل السريع في حال تكرار هكذا حوادث”.
وأضاف: “المدير العام لا يألو جهدا للوقوف الى جانبنا في هذا الموضوع، ويعمل كل ما باستطاعته، وحاليا لديه خطة طموحة لمعالجة هذه الازمة التي سببها أن البنى التحتية قديمة والتي لا يتحمل مسؤوليتها، وبيروت فيها قساطل قديمة وهو لم يعين الا منذ نحو سنتين، وهذه الامور تحتاج الى خطة طويلة الامد لمعالجتها ومحو اثارها وتحتاج الى مساعدة دولية، وبيروت كبيرة وتحتوي على عدد كبير من القساطل، وبالتالي هناك تشابك في البنى التحتية بين تابعة للبلدية واخرى لمؤسسة كهرباء لبنان وغيرها لمؤسسة المياه كان يجب ان تنظم افضل”.
وتابع: “نحن امام واقع يجب ان نتعامل معه بذكاء ومرونة ووضوح، والأهم عدم تضرر الناس لان الظرف صعب على الجميع وكل شيء يتلف لا يمكن استبداله”.
وعن عدم تعويض شركات التأمين قال: “اننا لم نترك الناس ولن نتركهم حتى يصلوا الى حقهم وسنعالج ذلك وفق القانون ويجب التعويض عليهم”.
وعن وجود البلوكات قال: “نحن غير اكيدين من تسبب البلوكات بالضرر، وسندرس ذلك ولا استطيع ان اعطي جوابا، لانه عندما تقع الواقعة تكثر النظريات وعلينا فحص التربة اولا واللجوء الى العلم حتى نجد السبب لان التربة اسمها راس النبع وهي رخوة، وكان يجب الا يتم تزفيت اي شارع قبل تأهيل البنى التحتية، ويجب ان تكون الخطة للارض من جوفها وليس ان نصلح من فوق ونترك جوف الارض. وقد شكلت فوج طوارئ من البلدية من كل الاختصاصات للتدخل، ولولا هذه الفرقة كانت الاضرار اكثر، اذ بين الساعة الرابعة والرابعة والنصف كنا على الارض، فتخيلوا ان نوقظ الناس في هكذا وقت وان يكونوا على الارض مقابل اجر زهيد، فأنا انحني امامهم وامام صبر السكان”.