استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السابق سمير مقبل، في زيارة تم فيها تداول الأوضاع الراهنة محليًا ودوليًا.
وكان تركيز على “الوضع الذي يمر به لبنان وسط الازمة الإقتصادية الخانقة التي يعانيها اللبنانيون الذين باتوا رهينة للذل المستمر، ولاسيما مع تفلت سعر صرف الدولار، في وقت يقف المسؤولون عاجزين عن ايجاد حلول لهذه المعضلة”.
ثم التقى الراعي منسق اللجنة التحضيرية في “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبد السلام الحراش الذي قال بعد اللقاء: “لقد سررنا بلقاء غبطة البطريرك الراعي، ونحن نعتبره قيمة مضافة الى المشهد اللبناني. لقد عرضنا له رؤيتنا في “التيار العربي المقاوم” في ما خص الداخل اللبناني وهو الحفاظ على الثوابت الوطنية، وعبرها حذرنا اي طرف في لبنان من الإخلال بالتوازن الوطني لأنه مقدمة حتمية للحرب. وعرضنا كل المرحلة واكدنا ان موقف غبطته من الأحداث الجارية والمرتقبة بمعنى استشرافه لهذه المرحلة يجعله في الموقع المتقدم لينتقد من يشاء ويبدي رأيه في ما يشاء برؤية وطنية”.
وتابع: “لقد اتفقنا نحن اللبنانيين المؤمنين بالكيان النهائي للبنان، انه لا توجد مقاومة اسلامية بل هناك مقاومة وطنية على اساسها رسم مجدها بدماء الشهداء من كل الطوائف والمذاهب والأديان. ونؤكد، في هذا المجال، اننا سنتواصل ولن نقبل بأن يتجرأ اي احد على بكركي لأنه بذلك يتجرأ علينا وعلى اعراضنا وفقرائنا، فطريق الآلام مشيناه معا ولا يمكن ان نتراجع حتى الشهادة ونحن ننتظرها في أي لحظة”.
وختم: “نحن عندما ننتقد، ننتقد لان لا احد معصوم عن الخطأ سوى الأنبياء، والمتابع لحركتنا اليومية في مياومة المواقف ستجعلنا الى جانب بكركي ليس طرفا لأن قرارنا الذي نتخذه يكون مدروسا”.