IMLebanon

لبنان يدفع ثمن انحرافه إلى محور الممانعة واتفاق مار مخايل

جاء في المركزية: 

الأزمات في لبنان على تناسلها والأوضاع على تدهورها وتفاقمها من دون أن تجد حلًا لها على رغم الوساطات المبذولة من أكثر من مرجع محلي وخارجي لتقريب وجهات النظر المتباعدة بين المرجعيات والقيادات اللبنانية. والجميع يلتقي على أن المنظومة الحاكمة والقوى السياسية هي التي تتحمل مسؤولية هذه الصورة السوداوية التي طبعت مسار الاوضاع في البلاد.

وبديهي القول ايضًا وسط هذه المشهدية، أن هناك جهة بما تملك من سلاح وفائض قوة تسعى للسيطرة على الدولة من ضمن مشروعها الاقليمي، ومن اجل أستخدام الساحة اللبنانية ورقة ضغط لصالح الاجندة الايرانية الساعية للهيمنة على المنطقة. كما هناك قوة اخرى متمثلة في التيارالعوني طامحة لاستمرار امساكها بالحكم والسلطة، وهي توظف الدوائر والمؤسسات العامة لمصلحة مشروعها السياسي السلطوي التوريثي. هذا بالطبع عدا التنسيق والتعاون القائم بين الجانبين لاستمرار تفريق وشرذمة القوى السيادية الاخرى غير المتفقة اساسا في ما بينها على مشروع انقاذي.

عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط يقول لـ”المركزية” في هذا السياق: “لبنان يدفع اليوم ثمن أنحرافه الى محور الممانعة الذي تدحرج اليه نتيجة حسابات ومصالح شخصية لحظها ما يعرف بأتفاق “مار مخايل” بين طرفين تناسيا مصلحة الوطن والمواطنين وعملا لحساب الجمهورية الاسلامية الايرانية، ما ادى الى عزل لبنان عن محيطه العربي والى أسقاطه من على طاولة الاهتمام العالمي وتركه يعاني وحيدا من المصائب والكوارث التي ويا للاسف يدفع ثمنها الشعب اللبناني الذي كفر بهذه المنظومة الحاكمة ويتطلع الى تغييرها في أقرب فرصة”.

وحمل حواط القسم الاكبر من المسؤولية للمسيحيين لأنهم “أعطوا عون مشروعية لم تعط لأحد وفي أكثر من محطة وأستحقاق  بدءا من العام 2005 ثم 2008 وبعدها في 2018 بتمكينه من الحصول على اكبر كتلة نيابية وها هم اليوم يتباكون على ما حل بهم”.

وعن امكان التغيير قال: “ان الامال معلقة على الاستحقاق الانتخابي من اجل أسقاط هذه المنظومة الحاكمة واسترداد الثقة التمثيلية والنيابية المعطاة للتيار العوني واستعادة لبنان من محور الممانعة والاحضان الايرانية”.

وختم: “لبنان لم يعرف البحبوحة والازدهار الا يوم كان همزة وصل بين الشرق والغرب وموئلا لاهل العلم والادب ومحجا لطالبي الراحة والاستجمام من أبناء الدول العربية الشقيقة والعالم قاطبة. لذلك المطلوب وعاجلا العودة الى سياسة النأي بالنفس وتقديم مصلحة لبنان على أي مصلحة اخرى”.