استقبل وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري، وجرى البحث في “العلاقات الثنائية بين البلدين ووقوف ايطاليا إلى جانب لبنان في الجهود المبذولة للتغلب على الأزمة الحالية، والبحث في تفعيل مشروع التوأمة والتعاون بين المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي والمديرية العامة للطيران المدني الايطالي القائم على تدريب العاملين في سلامة الطيران المدني وفقا لخطة عمل ملموسة، بحيث ان اللجان المحددة بين البلدين ستعقد اجتماعها في شهر شباط المقبل ليكون الخطوة الاولى في اعادة تفعيل عملية التوأمة”.
وأكد حمية أن “ما يجمع الشعبين اللبناني والايطالي ثقافة مشتركة، وان اولوياتنا في الحكومة اللبنانية هي لتفعيل العلاقات مع الدول الاوروبية لا سيما ايطاليا”، وقال: “انا مهتم بمشروع التوأمة وامكان قدوم فرق ايطالية الى لبنان للإستفادة من اكبر عدد ممكن من المتدربين. ان الاساس في نجاح اي مشروع يعتمد على الحوكمة الصحيحة ووجود هكذا نظام يؤدي الى نتائج ايجابية على هذا الصعيد”.
وبالنسبة لمرفأ بيروت، اعتبر حمية أن “اعادة تفعيل المرفأ قد بدأت مع اعادة صيانة وتشغيل الرافعات وصولا الى اعلان مناقصة تشغيل محطة الحاويات”، مؤكدا أن “المخطط التوجيهي للمرفأ تحكمه ثلاث مسلمات تنطلق من سيادة الدولة على مرافقها، وتحسين الخدمات وزيادة الإيرادات”، داعيا الشركات الايطالية الى “المساهمة في اعادة اعمار المرفأ بما يتوافق مع مصلحة لبنان والاستثمار في القطاع السياحي. وجدد تأكيده “أن اعادة اعمار المرفأ ستكون من خلال ايراداته او من خلال استثمارات القطاع الخاص ضمن اطار الشراكة”.
من جهتها، عبرت السفيرة الايطالية عن ارتياحها بلقاء حمية، معتبرة أنه “ديناميكي وتقني وبراغماتي، وان بلادها تاريخيا هي شريكة اقتصادية مهمة للبنان.
وأوضحت أن “الشراكات الايطالية المستثمرة تطلب، من الجانب اللبناني، إجراءات لضمان نظام مالي موثوق به”، مؤكدة “ضرورة حصول اتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي في هذا الاطار”.
وأوضح حمية للسفيرة الايطالية أنه “ليس عضوا في لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، مؤكدا ان “مصلحة لبنان فوق كل اعتبار”.