عادت ازمة فقدان مادة الطحين الى الواجهة مجددا في منطقتي النبطية والجنوب، في ظل التقنين القاسي الذي تعاني منه الافران بسبب عدم استلام مادة الطحين بشكل طبيعي، بحيث وصل خلال ال48 ساعة الماضية الى الإنقطاع التام ، واقفلت بعض محال توزيع الطحين في المنطقة، فيما أعلنت بعض الأفران عن نيتها الإقفال في الساعات المقبلة لنفاد مادة الطحين وغياب الموزعين عن تلبية حاجات السوق.
واوضح وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال في تصريح ان “المطاحن تعاني شحا كبيرا في مادة القمح وصلت الى حد النفاد النهائي، و لا تتحمل المسؤولية المطاحن في هذا الموضوع التي ستزود السوق بالطحين ريثما تتسلم القمح من البواخر ، ولكن يبدو ان هناك تأخيرا في فتح اعتمادات لهذه البواخر”.
وعما اذا كان هناك نية لرفع الدعم عن الطحين نفى رمال “علمه بما قد يحصل، لكن اذا هذا الامر حصل فهذه كارثة اجتماعية وانسانية ووطنية ، لأن ذلك يعني تسعير ربطة الخبز بالدولار وهذا ما يهدد ما تبقى من الأمن الإجتماعي”، داعيا أصحاب المطاحن الى “اتخاذ موقف شجاع ومشرف وعدم استلامهم للقمح المدولر ، وليتحمل المسؤولون نتيجة اي قرار يتخذ في هذا الشأن، لأن قرار رفع الدعم عن القمح قرار تفجير للشارع والأمن الوطني، وأخطر بكثير مما يتوقعه البعض لأنها كل ما تبقى من لقمة الفقير في لبنان”.