جاء في “المركزية”:
بحثت لجنة الصحة النيابية منذ يومين ملف الأدوية وتوافرها في السوق المحلّية، ولفت رئيسها النائب عاصم عراجي إلى أن “بعض الأدوية مفقود، وكمية تلك المستخدمة لمعالجة الأمراض السرطانية أو المستعصية قليلة”، كاشفاً أن “اللجنة طلبت من وزير الصحة العامة فراس الأبيض التشدّد مع شركات الأدوية التي ليس لديها حجة لعدم التوزيع”، معتبراً أن “الأدوية لا تزال مفقودة ونريد ان تتوفر في أسرع وقت والمفروض أن يتدخل مجلس الوزراء. يجب إيجاد حلّ لتمويل القطاع الصحي”. تصريحات عراجي هذه تثير تساؤلات عدّة حول واقع القطاع الدوائي وما إذا كانت الأزمة ستعود وتشتدّ على غرار ما كانت عليه منذ أشهر.
في الإطار، يوضح نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة لـ “المركزية” أن “أدوية الأمراض المستعصية، خصوصاً السرطانية، تصل إلى البلد في شكل عام، لا أقول أن الوضع طبيعي وأن كلّ الأدوية موجودة إنّما الجزء الأكبر منها متوافر، وإن لم يكن كذلك فيتم تأمينه خلال أسبوع أو إثنين لأن الشحنات تكون على طريق الوصول والموضوع مرتبط بالتفاصيل اللوجستية”.
أما بالنسبة إلى أدوية الأمراض المزمنة، فيشير جبارة إلى أن “وزارة الصحة أعطت الموافقات المسبقة عليها منذ حوالي عشرة أيّام فقط، بناءً على نظام الدعم الجديد الذي تم تخفيف نسبته. وكلّ الموافقات وضعت طلباتها لدى الشركات الخارجية المصنّعة، وما من مهلة موحّدة لتوفّرها في السوق المحلّية، فبعضها وصل هذا الأسبوع والآخر سيصل الأسبوع المقبل، أما جزء آخر فيتطلّب وقتاً أطول لحين الانتهاء من التصنيع والشحن”، متوقّعاً أن “تشهد سوق الدواء تحسناً وسنلحظ فيه فارقاً كبيراً مقارنةً مع الوضع الراهن بعد هذه المرحلة الأولية المتمثّلة بوضع الطلبات ووصول البضائع التي تحتاج وقتاً، بعدها نصبح في حالة الوصول المتواصل للأدوية المزمنة على غرار أدوية الأمراض المستعصية، طبعاً لا يعني ذلك أن الوضع سيكون ممتازاً وأن كل الأصناف ستتوافر في أي وقت”.
وفي ما خصّ عدم توزيع المستوردين البضائع، يجيب جبارة “المخزون يوزّع وإن صادف وجود تاجر لا يوزّع فلا مانع في التشدّد، لكن ليست هذه المشكلة وبهذه الطريقة ينظر في المكان الخطأ لحلّها”.