أكد مدير التواصل في صندوق النقد الدولي جيري رايس أن فريق الصندوق كان في لبنان الأسبوع الماضي وعقد اجتماعات مع المعنيين لصياغة استراتيجية يمكن تساعد لبنان على مواجهة تحدياته الاقتصادية العميقة، مشيراً إلى أن الزيارة أتاحت لفريق الصندوق فرصة للاطلاع أكثر على نظرة المسؤولين تجاه الاصلاحات المطلوبة ووضع العمل التقني.
واشار رايس ضمن لقاء دوري مع صحافيين لتقديم ملخص حول ابرز نشاطات الصندوق بمختلف البلدان إلى أن السلطات اللبنانية بعثت برسالة لصندوق النقد عبروا فيها عن اهتمامهم في برنامج مع الصندوق، لافتاً إلى أن هذه الرسالة كانت أساس للمباحثات التحضيرية التي تجري.
واضاف: “المباحثات مستمرة وننتطلع لتحضير الارضية لامكانية عقد برنامج تمويل”.
كما لفت مسؤول صندوق النقد الدولي الى انّ “هناك تقدم ملحوظ في تحديد الخسائر في القطاع المالي والعمل سيستمر في الفترة المقبلة بالتعاون مع مدققين عالميين، نحن في صدد تقييم الخسائر المقدرة من قبل الحكومة اللبنانية وسنتابع النقاشات مع السلطات في هذا السياق، وأي استراتيجية للتعامل مع هذه الخسائر تحتاج ان تتقاطع مع تطبيق اصلاحات لاعادة الثقة ودعم الاستثمارات وتعزيز الشفافية والحوكمة وتحفيز العمل والنمو المستدام وتقليص الفقر في السنوات المقبلة، لذلك النقاشات ستستمر.
وتابع: “حصل هناك اجتماعات مساعدة تقنية بين السلطات اللبنانية وفريق الصندوق حول الايرادات الضريبية والادارة المالية لكن لن استبق المباحثات التي لا تزال مستمرة وسنطلعكم عليها بشكل مستمر”.
وحول قانون الكابيتول كونترول، قال رايس: “صندوق النقد سبق وقدم ملاحظاته للحكومة على اقتراحات سابقة وليس لدي ما اضيفه حول هذا الموضوع والمباحثات مستمرة ويمكنني اضيف مسألة واحدة فقط ان فريق صندوق النقد سيقوم بزيارة بيروت مجددا مطلع العام المقبل لمتابعة المباحثات”.