كتبت نداء الوطن:
تتزايد الخضات الأمنية على وقع الإهتزاز السياسي والإقتصادي وإستفحال الأزمة ومعاناة شريحة كبيرة من الشعب من الجوع.
لا شك أن المسؤوليات الملقاة على عاتق الجيش والقوى الأمنية كبيرة، في حين أن تلك القوى هي بحدّ ذاتها تعاني من الأزمة بعدما بات معاش العسكري يساوي نحو 50 دولاراً.
وفي السياق، تكشف مصادر أمنية لـ”نداء الوطن” أنه على رغم الأزمة التي تعصف بالبلاد، إلا أن القوى الأمنية والعسكرية مستعدة لمواجهة الإستحقاقات المقبلة كما كانت سابقاً.
وتوضح المصادر أنه صحيح أن هناك عمليات إنقطاع عن الخدمة عند كل الأسلاك، لكن ليس بالشكل المضخم الذي يحكى عنه، فالإنقطاع هو بسبب الأزمة الإقتصادية والمالية وعندما تحلّ تلك الازمة لا يعود هناك من مشكلة.
وتؤكّد المصادر أن الجهوزية ستكون في أعلى مستوياتها في شهر الأعياد، فمن جهة هناك تطبيق الإجراءات المتعلقة بـ”الكورونا”، وهنا تطالب الأجهزة جميع المواطنين أن يكونوا على قدر المسؤولية، لأن حياتهم وحياة الناس في خطر، خصوصاً أن القطاع الطبي غير قادر على تحمّل الأعداد الكبيرة من المصابين، لذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين الأجهزة والمواطنين والجسم الطبي.
ومن جهة أخرى، تشير المصادر إلى أن التعبئة العامة في فترة الأعياد تصل دائماً إلى الذروة، ولن يتغير شيء هذا العام بل ستزيد خصوصاً في فترة الميلاد ورأس السنة، لأنه لا يمكن للأجهزة أن تهمل نشاط الجماعات الإرهابية.
وتشدّد المصادر على أنه رغم الإنهيار الإقتصادي وبعض مظاهر الفوضى، إلا أن الاجهزة نجحت بشكل كبير في ضرب المجموعات الإرهابية وفرملة عملها في لبنان، وهي لا تزال على جهوزية في ملاحقة الإرهابيين وتنسق مع أجهزة الإستخبارات العالمية في هذا المجال.
ومن جهة اخرى، تعترف الأجهزة ان هناك إهتزازاً إجتماعياً يضرب لبنان، ونتيجة ذلك تزداد عمليات السرقات والجريمة على إختلاف أنواعها، وإذا كان هذا الأمر يحتاج إلى حلّ شامل على مستوى البلاد، إلا أن الأجهزة لا تهمل الشق الأمني وهي تعمل على مكافحة العصابات ومحاولة إحتواء الجريمة لكي لا تتفشى أكثر وتدخل البلاد الفوضى الشاملة.
وأمام هذا الواقع فان الأجهزة ستكثف حضورها على الأرض خصوصاً في هذا الشهر، وذلك لحماية المواطنين وليس لقمعهم.