أكد رئيس اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية ـ الخليجية، م ..سمير الخطيب، على أهمية الدور الذي تقوم به الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال، في تقريب وجهات النظر، ودفع العلاقات بين لبنان والدول العربية، وعلى وجه الخصوص الدول الخليجية، قدما، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، مشددا على ضرورة التشارك والتعاون في تعزيز وتمتين تلك العلاقات، لتعود الى سابق عهدها، والى مسارها الصحيح، لما فيه مصلحة لبنان والدول العربية، فلبنان وطننا جميعا وسيبقى منارة الشرق.
كلام الخطيب جاء خلال سلسلة من اللقاءات التي عقدها، مع شخصيات ووفود مهنئة له في دارته في بلدة مزبود ـ إقليم الخروب، لمناسبة اختياره رئيسا لاتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية ـ الخليجية، حيث لفت الى ان انقاذ لبنان، ووضع حد لأزماته، لا يمكن ان يتم إلا من خلال البوابة الخليجية وطريق البيت العربي، مذكرا بأن الشواهد على ذلك كثيرة وواضحة في لبنان، من خلال بصمات الخير للمملكة العربية السعودية، التي لم تترك لبنان في أحلك الظروف، ووقفت الى جانبه ومازالت، بالإضافة الى الدور الذي لعبته دول الخليج في دعمها ومساندتها للبنان وشعبه، وبخاصة الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وسلطنة عمان، والتي أظهرت عمق العلاقة والتكامل والمحبة التي تكنها دول الخليج للبنان.
وردا على سؤال لــ«الأنباء» نوه الخطيب «بالدور الحسم الذي لعبته الكويت في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، من ترؤس الأمير الراحل المغفور له بإذنه تعالى الشيخ صباح الأحمد للجنة العربية السداسية، الى استضافة لقاءات رجال الدين اللبنانيين في الكويت، وكان لذلك الإسهام البالغ في إنهاء الحرب الأهلية».
وأعاد الخطيب الى الذاكرة العلاقة المميزة مع لبنان، والتي تعود الى تاريخ الاستقلال في العام 1943، حيث ساهمت في الحفاظ على كيان لبنان ووجوده، وعملت على وقف الحرب الأهلية، من خلال إنجازها وانجاح مؤتمر الطائف وتحقيق وثيقة الوفاق الوطني اللبناني عام 1989، ثم سارعت بعد انتهاء الحرب الى اطلاق ورش البناء واعادة الاعمار في مختلف المناطق اللبنانية، واحتضنت أبناء الجالية ووفرت فرص العمل لهم الذين يفوق عددهم 250 الف لبناني، وكانت المساهم الأكبر في إعادة الإعمار بعد حرب تموز عام 2006، وانفجار مرفأ بيروت العام المنصرم، الى جانب الدور البارز الذي لعبته المملكة في إنجاح مؤتمر «سيدر» في باريس.
وتابع الخطيب «نحن نحرص على احسن وافضل العلاقات بين لبنان، وأشقائه العرب، هذه الأرض المباركة التي يحميها ويرعاها الله تعالى، ستبقى مباركة هي وشعبها، وصمام أمان الدول العربية والاسلامية، وارض الخير والانسانية والعطاء والمحبة، بعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
وعن منصبه الجديد، قال الخطيب: «انه سيكرسه بالتعاون مع رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير وزملائه أعضاء الاتحاد، في تقديم الاقتراحات والبحوث في كيفية إيجاد الحلول الاقتصادية للأزمات التي يتخبط بها لبنان، والعمل على إخراجه منها».
وشدد على متابعة الاتصالات والمشاورات مع الوزارات المختصة والمعنية والهيئات، لدراسة الاقتراحات والحلول المقدمة لمعالجة الوضع في لبنان، والتي سيكون محورها في غرفة التجارة والصناعة في بيروت، وغيرها من الادارات والمجالس الاقتصادية في لبنان والدول العربية.