زار وزير الطاقة وليد فياض مكاتب الكتلة الشعبية في زحلة حيث استقبلته رئيسة الكتلة ميريام سكاف وجرى التوافق على مشروع إذن المرور والتنازل عن عقارات يملكها آل سكاف في منطقة حوش الأمراء العقارية بهدف تسهيل تنفيذ مشروع استكمال شبكات الصرف الصحي لمحطة المعالجة في زحلة.
ورافق الوزير فياض وفد من البنك الدولي وآخر من مجلس الانماء والاعمار وقد نفت سكاف امام الوزير والوفد الدولي والمحلي كل المغالطات والاكاذيب التي نسبت اليها رفضها التنازل عن مئتي متر من العقارات التي يمر بها المشروع قبل بتّ مسألة التعويضات المترتبة عن استملاك العقارات.
واكدت سكاف ان كل ما تم ترويجه كان محض افتراء وتحوير حقائق موضحة بالتفصيل ان التنازل هو عن العقار رقم ٤٧٧ بمساحة ٣١٦١ متر مربع، والعقار رقم ٤٨٩ بمساحة ٢٩٧٥ متر مربع والمجموع ٦١٣٦ متر مربع لصالح مجلس الإنماء والإعمار وليس عن مئتي متر وحسب.
واستغربت اتهامها زورا بانها قد اشترطت الحصول على دولارات “فريش وكاش” لقاء منحها إذن تمديد الأنابيب والتنازل وقالت إن كل ما نُشر من ارقام وبالدولار هي تزوير حقائق وإننا في خدمة مدينتنا زحلة وقراها ونوافق على اي مشروع يزيل عن مواطنيها أعباء الحياة الضاغطة.
واضافت: “لقد عملنا دوماً على تسهيل كل المشاريع منذ سنوات وليس فقط اليوم وسبق وان تم التنازل عن عقارات عدة لن اخوض في تفاصيلها اليوم لكننا رغبنا ايضاً بالتأكد من جدوى هذه المشاريع لاسيما وان التعاطي مع مشاريع السلطة عادة لا يبشر بالشفافية.. غير ان ثقتنا اليوم بوزير الطاقة عالية ولا غبار عليها”.
واثنى فياض على خطوة سكاف قائلا إنها “بتكفي وبتوفي” شاكرا لدارة سكاف والعائلة العطاءات الكريمة التي عُرفت بها تاريخيا، واضاف: “لقد عودونا ان يساهموا دائما في تنمية المجتمع الذين هم من نسيجه, وانا أشكر ثقة السيدة سكاف التي وضعتها فينا كونها تتنازل اليوم عن الحقوق لمصلحة مشروع مهم جدا والذي لن يعود ريعه لصالح الوزارة وانما لمصلحة الناس في المنطقة للحد من تلوث الصرف الصحي”.
واضاف فياض انه سبق له وان زار محطة الصرف وتم التأكيد انه سوف يكون هناك استمراية في تشغيلها ضمن زحلة وهي المحطة التي تعمل بأكتر الاساليب الحديثة لادارة الصرف الصحي وطبعا هذا الخط سوف يكون حيويا بالنسبه لتغذيتها، موضحا انها تعمل اليوم على نصف السعة في تكرير مياه الصرف الصحي ولذلك إذا قمنا اليوم بتغذيتها على هذا الخط سوف نؤمن كمية اكبر من المياه وبالتالي نضع حدا للتلوث بشكل ايجابي اكتر.
واعتبر ان “هذا المشروع جاء في الوقت المناسب وفي المكان المناسب ومع الناس المناسبين”، شاكرا “مجلس الانماء والاعمار والبنك الدولي الذي يقف الى جانب لبنان في هذه المراحل الصعبة ليس فقط بملف المياه وانما بملف الطاقة”، طالباً “تعاون الجميع على مستوى مكونات الدولة واجتماعات مجلس الوزراء لنتمكن من تحقيق النهوض في هذا القطاع والصمود”.
وختم قائلا: “الصمود نعم لأن قطاع الطاقة والمياه مهدد اليوم ويجب ان نقف جميعا الى جانبه حتى لا يقع.. لأنه اذا وقع صدقوني رح نكون نحنا اللي عم ندفع الثمن يعني انتو اللي عم تتدفعو الثمن”.