رأى النائب السابق الياس حنكش ان “الشعب اللبناني يطالب يومياً بتحيقق العدالة بعد ان سُرقت امواله وذاق الجوع وهناك اسباب لهذا الامر، من هنا فان العقوبات ستضيّق على المجرمين الذين لديهم مصالح وعائلات في الخارج، ويعيد ولو بعضاً من حق اللبنانيين”.
وأضاف في حديث لصوت لبنان: “اذا لم يقم القضاء بعمله وليس هناك آلية محاسبة لهؤلاء المهربين والذين كوّنوا ثرواتهم على حساب اللبنانيين، فعملياً هناك احد يجب ان يعاقب بعض المجرمين الذين اوصلونا الى هذه المرحلة”.
ووصف سرقة ودائع الناس بـ”الاجرام المباشر على اللبنانيين في ثرواتهم وجنى اعمارهم”.
في سياق منفصل، وحول موضوع شلل البلد، قال حنكش: “حزب الكتائب دعا إلى تشكيل حكومة اختصاصيين، وقلنا ان لا بوادر انقاذ بدون حكومة مستقلين، وسبق وسمينا نواف سلام، ولاحظنا انه في اول خلاف يعطلون الحكومة التي لم تجتمع منذ مئة يوم ويسير فيها شد الحبال”.
وتابع: “لا يمكن التعاطي مع حكومة غير منتجة، وكيف يقبل رئيس الجمهورية ورئيسا مجلس النواب والحكومة الى اصغر الوزراء ان لا يحركوا ساكناً والدولار بات بـ 30 الفاً”، معتبراً أن “هناك قلة ادراك من قبل الوزراء واستخفاف بشؤون الناس وشجونهم، فيما الناس تنزف وجعاً وهماً”.
وحول سبب هذا التعطيل قال حنكش: “القاضي بيطار بصلابته ونزاهته واصراره على استكمال التحقيق مع الرؤوس الكبيرة والصغيرة اخافهم، والامر نفسه للقاضي سهيل عبود، وانا اعلم كمية الضغوط التي يتعرضان لها لذلك يجب على اللبنانيين حماية هؤلاء”.
وأضاف حنكش: “كل ما تسير الحكومة بملف صحيح هناك من يعرقل”.
وفي موضوع الانتخابات النيابية، سأل حنكش: “كيف لحكومة انقاذ ان تجري الانتخابات وهي لم تجتمع منذ 100 يوم؟”.
ورداً على سؤال حول ردود الفعل في حال تعطيل الانتخابات، أجاب: “ان تم تعطيل الانتخابات ستكون مواجهة بدون سقف وسنشهد ثورات بغضب عارم لان اللبناني لم يعد لديه اي شيء لخسارته واي امل او نفق صغير امامه هو فقط من خلال الانتخابات النيابية”.
وتابع: “نحن واقعيون ولا نقول ان بالانتخابات سنتحول الى سويسرا، ولكن الناس لديها حقد وثأر من هذه السلطة وهذا الامر سيترجم عبر صناديق الاقتراع لانتاج طبقة سياسية جديدة وبناء لبنان الجديد”.
واردف قائلاً: “المعارضة هي البديل، وسائر الكلام هو جو يبث من السلطة، واعتقد ان كتلة من 15 – 20 نائباً تعطي ثقلاً يكفي لاعطاء توازن في مجلس النواب”.
وتحدث عن اهمية الانتخابات، وسأل: “هل يمكن نزع سلاح حزب الله بالقوة؟ من غير الممكن، من هنا الانتخابات وحدها السبيل ليعبر الشعب على انه رافض لهذه الهيمنة”.
كذلك، اعتبر حنكش ان هناك “تغييرات جذرية شهدناها بعد ثورة 17 تشرين ومنها فك ارتباط بعض الاشخاص باحزابهم” من هنا قال لهم: ” ليس خطأ ان تغيروا اراءكم لان هناك بديلا جيدا وان تعطوا فرصة للناس التي تشبهكم وتعرف مآسيكم ولديها حلول لكل ملف عالق وتكافئوا الاشخاص الذين ساروا على الخط الصحيح”.
ورأى حنكش ان “اخطر امر هو عدم اعطاء المغتربين حق انتخاب 128 نائبا وعزلهم ب 6 نواب وهو شبيه بخطر الغاء الانتخابات التي تعتبر الامل بالتغيير للشباب الذين “طردوا” من بلدهم ويعرضون مستقبلهم للخطر من قبل وزراء هواة كقرداحي وغيره”.
وأشار إلى أن “المغتربين الذين سجلوا للانتخابات يقولون للتيار: نحن رافضون لمبدأ الـ 6 نواب”.
وبالنسبة الى العلاقات مع دول الخارج، قال: “على لبنان ان يعيد نفسه الى حضنه الطبيعي ولكن ما الذي تغير حتى تتغير نظرة الخارج لنا؟ هل تغيرت سياستنا الخارجية، هل استرجعنا دورنا الرائد في المنطقة؟”.
وأكد أن “ما حصل ليس سببه الحصار انما سوء ادارة الثنائي الشيعي من سرقة وتغطية سرقة”.
وختم بالقول: “علينا كلبنانيين في هذا المجتمع ان نعطي قيمة مضافة للبلد ونحسن صورتنا واشير الى ان تدهور صورة لبنان بالنسبة الى بلاد تعشق لبنان، بدأت منذ ازمة نفايات 2015 “.