أحدث متحور “أوميكرون” من فيروس كورونا المستجد حالة من الهلع في العالم، فعادت بعض الدول إلى تشديد إجراءات الوقاية، لا سيما في ظل ارتفاع الإصابات الجديدة، لكن دولا أخرى فضلت أن تواصل تخفيف القيود رغم المنحى التصاعدي لانتقال عدوى “كوفيد 19”.
وإزاء هذه المخاوف الصحية، واصلت نيوزيلندا تخفيف القيود التي جرى فرضها، في وقت سابق، من أجل التصدي لمتحور “دلتا” الذي أثار مخاوف كبرى بدوره عندما ظهر لأول مرة، بحسب “واشنطن بوست”. لكن نيوزيلندا أقدمت على رفع القيود، بعدما بلغت نسبة التلقيح ضد فيروس كورونا في البلاد عتبة 90 في المئة، وهو مستوى وُصف بالمتقدم والمشجع.
وفي هذا السياق، تتجه رئيسة الوزراء، جاسيندا أردرين، إلى إقامة حفل زفافها الذي طالما تأجل بسبب ظروف الوباء التي لم تكن تسمح بإقامة التجمعات.
لكن حدود نيوزيلندا ما زالت شبه مغلقة تقريبا، فيما يضطر القادمون من الخارج إلى الخضوع لحجر صحي من أسبوعين داخل الفنادق، وهو ما ساعد على إبقاء عدد حالات “أوميكرون” في حدود العشرة، وهي مكتشفة بالكامل قبل أن تتسبب بانتقال العدوى إلى آخرين.
رفع متواصل للقيود
وفي أستراليا التي أعادت فتح حدودها المغلقة بشكل شبه كامل تقريبا، في نوفمبر الماضي، يثار الجدل حول تخفيف بعض القيود مثل الإعفاء من ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، في حين وصل عدد الإصابات الجديدة إلى مستويات قياسية، على المستوى المحلي.
وقام مسؤولو الصحة في ولاية “نيو ساوث ويلز” التي تضم مدينة سيدني، برفع عدد من القيود، في الخامس عشر من كانون الاول الجاري، بما في ذلك ارتداء الكمامة والإدلاء بشهادة اللقاح، بعدما كان الأشخاص غير المطعمين في وضع يشبه الحجر الصحي.
وفي خضم هذا التخفف من قيود كورونا، سجلت 97 إصابة بكورونا خلال حفل للرقص أقيم بسيدني، في العاشر من كانون الأول الجاري، بينما اعتبر نحو 600 شخص في عداد المخالطين.
ويرجح خبراء الصحة، أن يصل عدد الإصابات اليومية بكورونا في أولى ولايات أستراليا من حيث الكثافة السكانية، ما يقارب 25 ألف حالة في اليوم، بنهاية كانون الثانية المقبل، أي ما يعادل الرقم المسجل في بريطانيا، يوم الجمعة الماضي.