دقّت بلدية السكسكية في منطقة الزهراني ناقوس الخطر بعدما سجلت لجنة الشؤون الصحية في البلدية في الآونة الاخيرة إصابة العشرات بوباء كورونا. وتتراوح أعداد الاصابات ما بين الـ6 الى 10 اشخاص يوميا وقد أظهرت الاحصاءات عن تفشي الوباء بكثرة خصوصا بين الطلاب والمعلمين في المدرستين الرسمية والخاصة في البلدة.
وعزت مصادر البلدية تفشي هذا الخطر الداهم الى نتيجة التفلت وعدم الالتزام بالاجراءات الوقائية التي حذرت منها البلدية مرارا وتكرار، وهذا ما استدعى استنفارا على كل الصعد ولجوء البلدية بالتعاون مع لجنة الاوقاف في البلدة الى اغلاق الحسينيات ومنع اقامة المجالس التأبينية فيها ووقف كل اشكال الاحتفالات وصولا الى اغلاق المساجد اذا لزم الامر واستمر اعداد الاصابات بالتصاعد.
وشددت اوساط البلدية على انه اذا استمر الحال على ما هو عليه فان التفشي الوبائي سيكون خارج عن السيطرة”، مشيرة الى ان عدد كبير من أهالي البلدة لم يتلقوا اللقاح بينهم من هم في أعمار كبيرة او بسبب عدم مبالاتهم باللقاح مشيرة ان قسم منهم غير مقتنع باللقاح بالرغم من الاصابات التي حصلت في البلدة وادت الى حالات وفاة عدة بينهم اشخاص في مقتبل العمر اضافة الى غياب الوعي والارشادات التي تدعو الى أخذ اللقاح ليكونوا بمأمن من الوباء”.
رئيس بلدية السكسكية محمد عامر وصف الوضع الصحي في بلدته بالسيئ وهو يتجه نحو الأسوأ، مشددا على وجوب الالتزام بالتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة وقرارات الجهات الرسمية المتعلقة بتشديد الإجراءات الوقائية بالزامية اخذ اللقاح.
وأكد لجوء البلدية الى الاغلاق التام للبلدة إذا ما حصل تفش أكبر للفيروس، لافتا الى التعاون التام مع الجمعيات الكشفية في البلدة والانسانية لتقديم المساعدة للمصابين لتخطي هذا المرض.