زار وزير الزراعة عباس الحاج حسن والوفد المرافق الى القاهرة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر السيد القصير، بحضور نائب وزير الزراعة المصري المهندس مصطفى الصياد وعدد من الإداريين في الوزارة، وتم البحث في آفاق التعاون الزراعي بين البلدين.
وأعرب الحاج حسن عن سعادته بزيارة القاهرة “المدينة التي تمنحه الامل دائما”، مشيدا بـ”دور القيادة السياسية المصرية في دعم كل الأشقاء العرب”.
وأوضح أن النقاش مع نظيره المصري كان “هادفا وبناء وتناول عمليات التصدير والاستيراد والتوأمة بين البلدين في ما يخص القطاعات النباتية والحيوانية، وايضا التعاون في مجال الإرشاد الزراعي، حيث خطت مصر خطوات كبيرة في ذلك”، آملا “المزيد من التعاون في مجال الإرشاد الزراعي والتحول الرقمي”.
وأكد وزير الزراعة “تسهيل إجراءات دخول السلع الزراعية المصرية إلى لبنان في إطار شراكة استراتيجية حقيقية”، مشددا على “نوايا صافية وهمم عالية لتحقيق ذلك بما يخدم مصلحة الشعبين في مصر ولبنان”.
من جهته، أكد وزير الزراعة المصري على “توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتعميق التعاون مع دولة لبنان الشقيق”، مشيرا الى أن “الاجتماع تناول العديد من القضايا المتعلقة بزيادة التبادل التجاري والشراكة الزراعية وبناء القدرات والتحول الرقمي والبحوث الزراعية، وأيضا في مجال اجراءات الحجر الزراعي والبيطري والصحة الحيوانية والنباتية”.
وعرض “للنهضة الزراعية التي تشهدها مصر حاليا، في مجال التوسع الأفقي لزيادة مساحة الرقعة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، كذلك مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية والتحول الرقمي وماكينة الخدمات، بالإضافة إلى مشروع تطوير نظم الري”، لافتا الى أن “وزارة الزراعة المصرية تمتلك معاهد بحثية متميزة وكذلك معامل مرجعية ومعتمدة دوليا”.
وأشار القصير إلى “موافقة منظمة الصحة الحيوانية على اعتماد 30 منشأة مصرية خالية من انفلونزا الطيور، الأمر الذي أدى إلى استعادة ريادة مصر في تصدير الدواجن”، لافتا الى أن “الصادرات الزراعية المصرية تغزو معظم أسواق العالم وتشهد طلبا متزايدا من الدول نظرا لجودتها، وأن مصر تحتل المركز الاول عالميا في تصدير الموالح”.
واتفق وزيرا الزراعة على استمرار انعقاد اللجان الفنية بين البلدين لإزالة أي مشاكل قد تعوق التعاون بينهما.
يذكر أن الحاج حسن يزور مصر على رأس وفد رفيع المستوى، للقاء المسؤولين ورجال الأعمال والمصدرين، والقيام بزيارات ميدانية للمراكز البحثية وبعض المشروعات الزراعية بهدف الاطلاع على النهضة الزراعية التي تشهدها البلاد.