IMLebanon

هوكشتاين يحمل “فكرًا جديدًا” للترسيم… ولبنان يترقّب

جاء في “المركزية”:

ينتظر لبنان عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، على وقع استعداد أممي لرعاية المفاوضات وحَلّ المشكلة القائمة بين البلدين في هذا الموضوع بحسب ما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال جولته الحالية على المسؤولين اللبنانيين.

الخبيرة في شؤون الطاقة المحامية كريستينا أبي حيدر تكشف لـ”المركزية” أن هوكشتاين سيحمل اقتراحات جديدة كي يُعيد إحياء المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، والتي توقفت منذ فترة طويلة”، معتبرة أن “بدون الوسيط الأميركي هناك استحالة لإحياء المفاوضات”.

وتؤكد في السياق، أن “الملف الجديد الذي سيحمله هوشتاين إلى تلك المفاوضات حيث من المتوقع أن يزور لبنان مطلع السنة الجديدة، سيضمّ “فكرة جديدة” لم تُطرح في جولات المفاوضات السابقة، وبالتالي يحمل اقتراحات جديدة لا يمكن التأويل في شأنها، بل علينا الانتظار وترقّب طرحها على طاولة المفاوضات لنرى ما إذا كانت مناسِبة للبنان وتصبّ في مصلحته أم عكس ذلك”.

وعن الدور الذي ستلعبه الأمم المتحدة في رعاية جولة المفاوضات المقبلة، توضح أبي حيدر أن “الأمم المتحدة لعبت ولا تزال دوراً مهماً في هذا الموضوع خصوصاً أن المفاوضات تجري تحت مظلّتها وفي مقرّها في الناقورة – جنوب لبنان”.

وتُلفت إلى وجود طرفين أساسيَين في عملية التفاوض:

– الأول يتمثل بالوسيط الأميركي الذي يقرّب بين الطرفين في مفاوضات غير مباشرة بفعل العداء مع إسرائيل كما أن الأخيرة لم توقّع على قانون البحار، لذلك بدون هذه الوساطة لا يمكن للبنان العودة إلى طاولة المفاوضات.

– الثاني يتمثل بالأمم المتحدة الراعية الأساسية لتلك المفاوضات غير المباشرة.

لكنها تشدد هنا، على أن “الطرف القادر على الضغط على إسرائيل في عملية التفاوض، هو الولايات المتحدة الأميركية التي تملك القوة والميزة للعب دور الوساطة بين لبنان وإسرائيل، وتحديداً هوكشتاين الذي يعلم بالتركيبة جيداً ومُلِمّ بملف الترسيم البحري بين البلدين”.

وتشير إلى أن “عدم توقيع لبنان على تعديل المرسوم الرقم 6433 أصبح محسوماً ولم يَعُد الموضوع مطروحاً للتفاوض”.

وعن سبب تصريح وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار عن إهمال بلادها قضية توسيع تطوير الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، تؤكد أبي حيدر أن “إسرائيل تَبرَع في اللجوء إلى أسلوب المناورة فيما لبنان لا يعرف كيف يحمي نفسه، إذ لو أراد أن يكون الطرف الأقوى لكان وقّع تعديل المرسوم ومضى في المفاوضات حتى النهاية…”.

وتَخلص إلى القول: نحن في انتظار عودة هوكشتاين لإحياء ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، فبقدر ما يتأخّر في العودة إلى طاولة المفاوضات بقدر ما يكون لبنان المتضرّر الأكبر منه وإسرائيل المستفيدة الوحيدة. ونتمنى الإسراع في المفاوضات المنتظرة لأن من شأن ذلك أن ينعكس إيجاباً على المصلحة الوطنية ويُعطي بصيص أمل في ظل حالة الانهيار التي يمرّ بها لبنان اليوم”.