ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر تعذيب زوجة الأب السوري “إ.م” لطفلتيه في أحد مخيّمات اللجوء في خراج بلدة المحمرة، عند المدخل الجنوبي لعكار على مجرى النهر البارد. فقد بدا على جسد الطفلتين ووجه إحداهن كدمات، في وقت نفت الزوجة أن تكون قد عنّفتهما، مدّعيةً أنها سقطت عليهما في غفلة منها، وهي نائمة.
وتدخّل عدد من الناشطين من ثوار عكار لمتابعة القضيّة، فتواصلوا مع جدّ الطفلتين، بعد تعثّر التواصل مع والدهما الذي أقفل هاتفه، وعمدوا إلى نقلهما إلى أحد المستوصفات الصحيّة القريبة، حيث تمّت معاينتهما وتبيّن للطبيب المعاين أن إحدى الطفلتين تعاني من خلع في كتفها ومن كدمات في الوجه، ويلزمها إجراء عمليّة عاجلة، والطفلة الأخرى مكسور حوضها.
إلى ذلك، تم حجز مكان لإجراء العملية في مستشفى حلبا الحكومي من قبل الطبيب بلال صلاح الدين، والأهل غير قادرين على دفع تكلفة العملية.
جمعية “الخير ملتقانا” أعلنت تكفّلها بإجراء العملية في حال لم تتدخّل مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، التي اُبلغت إلى جانب السّلطات الأمنيّة المحليّة للمتابعة والاهتمام، واتخاذ الإجراءات المناسبة، والتحقيق مع الزوجة المعنّفة، وحماية الطفلتين اللتين هما الآن بحماية جدّهما.
وعُلم لاحقاً بأن مفوضيّة اللاجئين تواصلت مع جمعية “الخير ملتقانا” وحوّلت الطفلتين إلى مركز الحماية التابع للمفوضيّة وهي تتواصل مع الجهات الصحيّة لمتابعة وضعهما الصحي.