توجه الاتحاد العمالي العام “من العمال والموظفين والعاطلين عن العمل ومختلف الفئات المظلومة والمهمشة بتحية الأمل والمرارة في آن واحد، بمناسبة الأعياد المجيدة”، معتبرا ان “الأمل هو بكم أنتم أيها العمال الذين عانيتم ولا تزالون تكافحون من أجل غد أفضل تنقشع فيه هذه الغيمة المظلمة التي تجتاح بلدنا منذ سنتين على الأقل، فأضربتم وتظاهرتم واعتصمتم ورفعتم الصوت عاليا في وجه الطغاة والطغيان وما زلتم ترفضون الضيم والظلم والنهب الممنهج والسرقات الموصوفة والمقوننة. أما المرارة فهي من أداء الحكومات المتعاقبة التي أودت بالبلاد واقتصادها ومجتمعها الى هذا الدرك الذي لم يسبق له مثيل على الإطلاق”.
واكد الاتحاد في بيان اصدره اثر اجتماع لهيئة مكتب مجلسه التنفيذي انه “لم يترك وسيلة إلا واستخدمها بدءا بمراجعة المسؤولين جميعا مرورا بالإضرابات الوطنية العامة والاعتصامات ومواجهة الصرف الجماعي والفردي”، مشيرا الى ان “الاتحاد اليوم بصدد وضع أولويات تحركه بدءا من تصحيح الأجور ورفع حدها الأدنى الى حماية وتحصين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الى لجم انخفاض سعر العملة الوطنية تجاه الدولار وصولا لتأمين الدواء والاستشفاء والحق بفرصة العمل وتأمين النقل العام والمدرسة الرسمية والجامعة الوطنية. وإذا كانت هذه المسائل وسواها كلها من الأولويات فإن تبويبها وجدولتها بات ضرورة ملحة للتسديد على أهداف محددة مع وضع جدول زمني بالتحركات العمالية والشعبية بأشكالها المختلفة”.
وختم البيان: “أيها العمال والعاملات في القطاعات الخاصة والعامة كافة، إن الاتحاد العمالي العام هو أنتم. فبكم وحدكم وبدعمكم وتضامنكم والتفافكم حول نقاباتكم واتحاداتكم وحول الاتحاد العمالي العام هو السبيل الوحيد لانتزاع هذه المطالب وتحقيق هذه الأهداف الحيوية وفي خلاص الوطن والمجتمع من هذه المحنة التي طاولته. فإلى النضال معا يدا بيد والى الوحدة بين القطاعات كافة والأمل كل الأمل بكم وحدكم وبكل من يناصر ويدعم قضاياكم. كل عيد وأنتم بخير ولبنان بأمن وأمان”.