عقدت “الجبهة السيادية من أجل لبنان” مؤتمرا بعنوان “التضامن مع المعتقلين من أهالي عين الرمانة”، تحدث فيه رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون، اللواء أشرف ريفي، وائل خير والدكتور انطوان مسرة. كما كانت كلمة لأهالي موقوفي عين الرمانة.
وشددت الكلمات على “ضرورة إطلاق الموقوفين ظلما بدون محاكمات ولا اتهامات”، وطالبت القضاء “بالسهر على حسن سير العدالة”. وتوقف الجميع عند “مسألة سببية وجود المحكمة العسكرية وحاجتها في ظل وجود نظام قضائي يرعى حقوق وواجبات الفرد والجماعة”.
وتلا المحامي ايلي محفوض بيان الجبهة الختامي، اعتبر فيه “ان إستمرار إعتقال الشباب من اهالي عين الرمانة الذين كانوا في بيوتهم ومحالهم بشكل تعسفي والذين تعرضوا لغزوة لا يقبلها دين ولا شرع ولا قانون، حيث تحول المعتدي الغازي الى ضحية والمعتدى عليه الى مجرم زج به في أقبية السجون لمجرد أنه منع هتك عرضه والدوس على كرامته. وجل ما فعله أنه دافع عن بيته وأهله. فماذا لو انقلبت الأدوار، هل كان الغزاة المهاجمون ليقبلوا أن يتعرضوا لما تعرض له أهل عين الرمانة. الجواب برسم الشعب اللبناني”.
وأشار البيان الى ان “تضامن الجبهة السيادة من أجل لبنان، ليس مع عين الرمانة فحسب، بل هو موقف وطني مع كل مواطن أينما وجد في حال تعرضه لهكذا ظلم، أن نقف معه والى جانبه”.
وتابع: “كان واضحا أن الغزاة أرادوا تكرار حادثة بوسطة عين الرمانة التعيسة الذكر لكنهم نسوا اننا نعيش في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فظهر بالصوت والصورة مئات المسلحين وهم يطلقون النار عشوائيا وهمجيا على الآمنين المدنيين. وأن ننسى، لا ننسى مشهد ترويع الأطفال والتلاميذ في مدرسة الفرير، وكل ذلك على مرأى من العناصر الامنية والعسكرية الشرعية”.
واكد محفوض “ان أي قبول بشتاء وصيف على سقف واحد وأي رضوخ لمنطق الاستقواء والاستعلاء والاستهزاء سنرفضه، كما عبر عنه أهلنا في عين الرمانة. فلا وجود لمواطن درجة اولى من رتبة مقاومة وآخر من درجة ادنى رتبة ووصمه بالعمالة والتخوين”.
كما اضاف: “إن محاولات الإقصاء والتنمر لم يعد واردا في قاموس اللبنانيين مهما كانت إنتماءاتهم، وليعلم هؤلاء الإنقلابيون غير المنضبطين وغير المنضوين تحت مظلة الدستور والقانون والشرعية اللبنانية أنه قد طفح الكيل، لذا نسديهم النصح ألآ فاعتدلوا وتعقلوا “وخدونا بحلمكم شوي”.
وشدد على انّ “لبنان لجميع أبنائه بالعدل والمساواة تحت سقف القانون، وما يسري على هذا يسري على ذاك”.
وطالبت الجبهة بـ”الحرية للمظلومين وبضرورة إطلاق جميع معتقلي عين الرمانة، عين الرمانة قلعة الصمود والشموخ والكرامة”.