استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية، الهيئة الإدارية الجديدة للرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس، وكانت الزيارة لأخذ بركته وتقديم التهاني بالأعياد.
وقال الدكتور صلاح رستم بعد الزيارة: “في مناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة وأيضا في مناسبة انتخاب الهيئة الجديدة للرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس، أحببت كرئيس منتخب جديد، مع أعضاء الرابطة المنتخبين أن نتشرف بزيارة سيدنا المتروبوليت الياس وطلب بركته ومعايدته والوقوف على خاطره وأن نقول له ما هي أهدافنا التي نود القيام بها في السنين الثلاث المقبلة. لا شك أن العمل صعب في الأوقات الحاضرة، إنما بوجود الإرادة هناك عمل ونحن بالفعل نود القيام بالعمل المطلوب منا وأكثر. نود أيضا أن نبدأ بعلاقات مميزة مع الجمعيات الأخرى في لبنان، وفي الوقت نفسه، أن نمتد الى الخارج ونتواصل مع الجمعيات الأرثوذكسية التي تعمل في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها في أوروبا وأوستراليا لنهضة الشؤون في لبنان”.
وأضاف: “لا شك أن الوضع في لبنان لن يبقى على ما هو وسيتحسن، لكن يجب أن نقوم بواجباتنا على أكمل وجه ولا عذر على التباطؤ والإنهزامية، علينا أن نعمل وأن نبقى في لبنان وأن نحبه، ولهذا نحن باقون فيه، والعمل الأرثوذكسي هو أحد أهدافنا”.
ثم استقبل عائلات موقوفي مرفأ بيروت. وقال الدكتور غابي فارس بعد الزيارة: “أحببنا المجيء في هذا النهار الفضيل لزيارة سيدنا المطران عوده من أجل أخذ بركته ولأننا من الناس الذين يؤمنون بأن الصلاة هي أقوى سلاح للمظلومين. نحن كأهالي الموقوفين، المظلومين بملف مرفأ بيروت، أردنا التوجه الى سيدنا المطران عوده لأخذ بركته وليذكرنا بصلاته، ليساعدنا على تحمل الظلم، 500 يوم من الظلم، ونحن في المجهول، لا نعرف ما هي نتيجة التحقيقات، وإلى متى ستستمر؟ لا نعرف ما هو مصير عائلاتنا؟ لا أحد يعطينا الجواب، كل البلد يعيش في حال فراغ وضياع. طلبنا من سيدنا كيف في إمكانه مساعدتنا، ما هي توجيهاته، إلى من نتوجه، صلينا معه وأعتقد أن الصلاة هي أفضل وسيلة تخفف جراح المظلومين ويبلسمها. نحن نعتبر أننا سنبقى النقطة التي تنزل على الصخر حتى تحفره بالصلاة، وبالصبر، نحن لا نؤمن إلا بالقدرة الإلهية من أجل فك الظلم عن الموقوفين. أي تحرك سنقوم به ليس بوجه أحد، لا بوجه السياسيين ولا بوجه أهل الضحايا، لأن الموقوفين هم ضحايا، ربما بظلم أخف إنما هم ضحايا”.
وأضاف: “حتى الآن ما زلنا نؤمن بمسار التحقيق، مع كل التخبط الذي نشهده. ونتوجه إلى القاضي بيطار لنقول له بكل محبة واحترام ومعزة، يا حضرة القاضي: هل الاستمرار في توقيف الموقوفين يساعد التحقيق؟ نحن مستعدون أن نتكفل بالطريقة التي تراها مناسبة من أجل إخلاء سبيل الموقوفين، منع السفر عنهم، أو وضع أساور في أيديهم، أو وضع شيفرة على الهاتف الخليوي. في النهاية هم موظفون وبيتهم هنا، رزقهم وعائلاتهم هنا وهم حريصون على البقاء في البلد.
وتابع: “لا نريد أن نأخذ مكانك ونكون محققين عدليين، لسنا نتعاطى بمن أتى بالنيترات، من أخرجها، نطلب فقط أن تساوينا بالبقية، بالقضاة الذين اتخذوا القرار بإدخال النيترات إلى مرفأ بيروت، بالقاضي الذي حجز النيترات، بالقاضي الذي تجاهل كل تحذيرات الموظفين. نطلب منك أن تساوينا بالظلم مع الجميع. غيرنا لم يتوقف، نحن رضينا ب 500 يوم توقيف، فليعد أهلنا إلى بيتهم وتابع ملفك، التحقيق طويل. في تولوز استغرق 8 سنوات حتى ظهرت الحقيقة. نحن أمام المسؤولية، لكننا نرجو منك بكل احترام أنه آن الأوان أن تفك سبيلهم. حرام، هم يتعذبون، أنا كطبيب صرت أعرف قسما كبيرا من ملفاتهم، الغالبية دخلت في صحة جيدة، أصبح كل واحد منها يملك كيسا من الأدوية. أنت أب ولك أولاد، كما تقول لنا إنك تفكر قبل النوم بأولاد الموقوفين، نطلب منك أن تنظر إليهم”.