جاء في المركزية:
مع صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب في 15 أيار للمقيمين وفي 12 منه للموظفين المشاركين في العملية الانتخابية وفي 6 و8 أيار لغير المقيمين على الاراضي اللبنانية، سلكت الانتخابات النيابية مسارها الصحيح، ومن المتوقع أن تبدأ معالم الترشيحات والتحالف بالاتضاح.
فمن جهة الحزب التقدمي الاشتراكي، سبق لرئيس الحزب وليد جنبلاط ان أعلن “أن الحزب جهّز نفسه، ويبقى موضوع مقعد بيروت مع فيصل الصايغ ومقعد الإقليم مع بلال عبدالله، وائل أبو فاعور في منطقة راشيا، في حاصبيا أنور الخليل لا يريد أن يستمر. هو كان محل تلاق مشتركا بيننا وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، هادي أبو الحسن باق، وسنرى مع الشباب في ما يتعلق بمروان حمادة وأكرم شهيب اللذين لديهما تاريخ نضالي من 44 سنة معي، وهناك الأشخاص الجدد المشتركون بيننا وبين القوات اللبنانية في مقعد عاليه ومقعد الشوف وإذا إستطعنا أن نأتي بشخص مستقل مثل سامر خلف في عاليه، فلم لا، ويمكن أن نذهب الى ترشيح عفراء عيد في طرابلس التي لديها رمزيتها في التمثيل النسائي في طرابلس، لو خسرنا لا مشكلة لكن للأمر رمزيته”.
وعن التحضيرات لهذا الاستحقاق، يؤكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله لـ”المركزية” “ان هناك إعلان نوايا ولا شيء محسوما نهائياً حتى الساعة، موضوع الترشيحات بين الاخذ والرد. ورئيس الحزب أعطى إشارات عن ترشيحات داخلية وأعلن في أكثر من مناسبة عن بعض الاسماء والترشيحات، لكن الموضوع ينتظر اللمسات الاخيرة. وما يميز هذه الانتخابات هو إدخال العنصر النسائي بترشيح كل من حبوبة عون في الدامور وعفراء عيد في طرابلس، لكن الآن مع صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة من المتوقع ان تعلن قيادة الحزب رسمياً الاسماء والترشيحات النهائية. فلننتظر الاعلان الرسمي”.
عن التحالفات يقول عبدالله: “هناك توجه واضح بالبقاء على التحالفات السابقة، وتحالفنا مستمر مع “تيار المستقبل” في حال حسموا أمرهم في الترشيحات، ومع “القوات اللبنانية” وبعض الشخصيات المستقلة.
وعن الاجتماع الذي جمع الاشتراكي والمستقبل في إقليم الخروب أمس، يجيب: “ثبتنا التحالف، لم ندخل في التفاصيل لأننا نحترم توجههم، فهم ينتظرون قرارهم المركزي، لكن ثبتنا في منطقة إقليم الخروب على الاقل، اي دائرة الشوف – عاليه تحالفنا حيث سنخوض معاً الانتخابات في هذه الدائرة. فالتحالف الذي بدأ بين وليد جنبلاط ورفيق الحريري استمر طوال هذه الفترة وسيبقى”.
ويضيف: “ما يجمعنا مع “القوات” حرصنا المشترك على العيش الواحد والتدعيم والحفاظ وحماية مصالحة الجبل بين جنبلاط والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وحكما يدخل موضوع السيادة وقواسم مشتركة اخرى. أما مع القوى الأخرى فننتظر، إعلان النوايا سيتبع. هنا أتحدث عن التحالفات في جبل لبنان والشوف وعاليه والمتن وننتظر موضوع بيروت والبقاع والجنوب حتى تتوضح الامور”.
ويرى عبدالله ان “لا يمكن لأحد تعطيل الانتخابات، فهذا أولاً استحقاق دستوري، وثانياً مطلب داخلي، وثالثاً يجب تثبيت شرعية تمثيلنا ايضا كقوى سياسية، ورابعاً يجب اعطاء فرصة للاشخاص الذين نزلوا الى الشارع للثورة والحراك المدني كي يثبتوا انفسهم ويدخلوا الى مجلس النواب بغض النظر عن العدد، كي يعطوا دينامية جديدة للعبة السياسية، وخامساً والاهم انه مطلب خارجي حيث ان كل الجهات المقرضة التي من الممكن ان تساعد لبنان ربطت هذا الموضوع بالانتخابات”.
ويختم عبدالله: “ليس لدينا خيار آخر، إنه استحقاق دستوري إلزامي، خاصة واننا مقبلون على انتخابات رئاسية ايضا، والتي يجب ان تسبقها الانتخابات النيابية، لا يمكننا ان نتحمل الفراغات”.