جال وزير البيئة ناصر ياسين في منطقتي حاصبيا ومرجعيون، يرافقه قائمقام حاصبيا رواد سلوم ورئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب وفريق من خبراء الوزارة، للاطلاع على واقع إدارة النفايات ومعالجة أزمة المكبات العشوائية المنتشرة في بلدات المنطقة. وكان في الاستقبال نائب رئيس بلدية راشيا الفخار بيار عطاالله ممثلا رئيس المجلس والأعضاء مروان عبدالله وسمير مراد والمختار جوزيف مراد، وجال ياسين في مشغل التعاونية الحرفية لصناعة الفخار في البلدة حيث استقبله المعلم نذير عبدالله وقدموا له هدية فخارية من صناعة المعلم وسيم خليل.
وتسلّم ياسين من أعضاء البلدية، طلبا لإنشاء محمية في أحد أحراج راشيا الفخار بمساحة 500 ألف متر مربع، نظرا إلى انتشار آلاف أشجار الصنوبر المعمرة وأنواع مختلفة من الطيور والحيوانات البرية على أرضها. وتفقد البحيرة التي تقوم البلدية بإنشائها بالتعاون مع “المشروع الأخضر”، وتوجه إلى معمل فرز النفايات حيث نوه ب”هذا المشروع النموذجي والحضاري”.
وكانت كلمة لياسين قال فيه: “أمضينا نهارا مثمرا في مرجعيون وحاصبيا، المنطقة الجميلة بغناها الطبيعي والثقافي والحضاري. ناقشت مع رؤساء البلديات واتحادي بلديات الحاصباني والعرقوب القضايا البيئية في المنطقة، وتمحور نقاشنا حول مشكلة النفايات وأهمية العمل المشترك بين البلديات والمجتمع المحلي لإدارة متكاملة للنفايات الصلبة وتطبيق الفرز من المصدر والبناء على تجربة بلديات مثل راشيا الفخار وكوكبا، وستتم متابعة الموضوع خلال الشهر المقبل مع اتحادات البلديات”.
وأضاف: “ناقشنا أهمية حماية التنوع البيولوجي في المنطقة والعمل على إعلان محميات ومواقع طبيعية، وكذلك حمى تكون جزءا أساسيا في عملية التنمية الاقتصادية في المنطقة عبر السياحة البيئية والثقافية وكذلك الزراعة، والبناء على تجربة تأهيل حمى حاصبيا، وصناعة الفخار في راشيا الفخار، البلدة المدرجة ضمن المواقع التراثية حيث يتوارث أبناؤها حرفة صناعة الفخار”.
وختم: “يبقى تلوث المياه قضية أساسية سنعمل عليها مع وزارة الطاقة والمياه والإدارات الأخرى لمنع تفاقمها، ومن ضمنها معالجة زيبار الزيتون، وهذا يتطلب استثمارات في البنية التحتية والمؤسساتية”.