IMLebanon

موفدون غربيون في بيروت قريبا: تطورات أمنية بالوقت الضائع؟

كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”:

يظهر بوضوح أن لبنان دخل في مرحلة صعبة على كافة المستويات السياسية والإقتصادية وصولاً إلى الضبابية التي تحيط بالإستحقاقات الدستورية.

وبناء على معلومات مؤكدة فإن الوضع لن يتبلور وخصوصاً على صعيد إجراء الانتخابات النيابية قبل ثلاثة أسابيع باعتبار أن هناك ترقب لما يحصل في المنطقة بعد حديث عن تقدم في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولهذه الغاية فإن أي نتائج إن كانت إيجابية أو سلبية باعتبار التقدم لا يزال بطيئاً على صعيد الداخل اللبناني، من هذا المنطلق فإن البلد يعيش مرحلة صعبة جداً.

وبناء عليه فإن المعطيات بإتجاه الوضع اللبناني لم تتبلور ولم تتضح معالمها خلال وقت قريب لأن البلد يعيش حالة تفكك وضياع وبالتالي ثمة أجواء تشير إلى إمكان وصول موفدين غربيين بعد عطلة الأعياد وخصوصاً ما بعد التسوية السعودية الفرنسية وإعلان جدة لأن الجميع يقر بأن الأمور عادت إلى المربع الأول.

ولهذه الغاية قد يصل أي مبعوث غربي من أجل الحض على الشروع في الإصلاحات الإدارية والمالية ومن ثم هناك موقف دولي حاسم تجاه الإستحقاق النيابي، وبناء عليه ربما يصل أكثر من موفد يكون له دور مؤثر على صعيد الضغط على المسؤولين اللبنانيين تالياً هناك من يشير وفق معلومات إلى إرسال موفد للأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة ما قام به من اتصالات ومساع خلال زيارته إلى بيروت منذ أسابيع قليلة.

ولذا لبنان يترقب في هذه المرحلة ما يحمله المجتمع الدولي تجاهه وتبقى الأزمة مع الخليج عالقة وليس هناك أي تقدم أو أجواء تؤشر لعودة الوضع لما كان عليه نظراً لصعوبة الأزمة المعقدة، وهناك أيضاً ترقب لما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته الإثنين المقبل والأمر عينه للمؤتمر الصحافي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فيالثاني من الشهر المقبل.

وأخيراً وأنه وفق هذه الأجواء والمعطيات فإن لبنان سيعيش أجواء الوقت الضائع وعندئذ ثمة توقعات لحصول تطورات سياسية خصوصاً على مستوى التصعيد السياسي وخاصة بعد الكلمات الأخيرة للمرجعيات السياسية ودخول جميع القوى السياسية والحزبية في الإستحقاقات الإنتخابية وذلك ما يتطلب تصعيداً سياسياً ومزيداً من شد العصب، والشعبوية وبمعنى آخر فإن اللعبة في هذه الظروف مفتوحة على كافة الإحتمالات دون أن تستبعد بعض الجهات السياسية وبناء على معلومات بأن تحصل تطورات أمنية لان كل شيء في البلد مكشوف على الصعيد الإقتصادي والأمني والسياسي وعلى كافة الأصعدة.