جاء في الأنباء الإلكترونية:
يختتم لبنان سنة عصيبة اختبر فيها الكثير من الإنهيارات. عايش اللبنانيون ظروفًا صعبة لم يكونوا يتوقعونها من قبل. ويستعدون لاستقبال سنة قد تكون أصعب وفق ما تقول كل المؤشرات السياسية والإقتصادية. معظم الملفات السياسية العالقة في السنة المنصرمة، ستستمر في السنة الجديدة، من عرقلة عمل الحكومة، إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، إلى انتظار الحسم في ملف ترسيم الحدود، وانتظار وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية والذي حتمًا يرتبط بإنجاز ملف الترسيم والذي بحال حصل سيسهل إيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية بتسهيلات أميركية.
مصادر سياسية تشير عبر “الأنباء” الالكترونية الى ان “الحكومة لا تزال عالقة، وستفتتح السنة الجديدة على سجالات سياسية، يريد رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل أن يكون هو صاحب الكلمة الأولى فيها لتليها كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله”.
وقالت المصادر: “كلمة باسيل أصبحت واضحة المعالم نسبياً لجهة الهجوم على رئيس مجلس النواب نبيه بري، والضغط على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى مهاجمة كل الخصوم. سيحاول باسيل تجنب الدخول في سجال سياسي مباشر مع حزب الله، لكنه سيعمل على تمرير رسائل هادفة لاستدراج الحزب إلى تقديم تنازلات لصالحه”.
ولفتت المصادر إلى أن “مواقف باسيل هدفها إعادة التمهيد أمام البحث في تسوية جديدة تقوم على عناصر متعددة، اولها تفعيل عمل مجلس الوزراء وعقد جلسات للحكومة لإقرار رزمة من التعيينات في قطاعات مختلفة، قضائية، أمنية، ديبلوماسية وإدارية، مقابل توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم عقد دورة إستثنائية للمجلس النيابي، بالإضافة إلى استمرار البحث في مصير الانتخابات واحتمال الذهاب إلى إدخال تعديلات على قانون الانتخاب بعد لا قرار المجلس الدستوري، خصوصاً أن باسيل يهتم إلى حد بعيد في ما قد تؤدي إليه نتائج الإنتخابات في دائرة الشمال الثالثة وسط استطلاعات رأي كثيرة وإحصاءات تشير إلى صعوبته في توفير الحاصل الإنتخابي وحيداً بظل خسارته للعديد من تحالفاته”.