أزالت السلطات الفرنسية، اليوم الأحد، علم الاتحاد الأوروبي عن نصب قوس النصر في باريس، بعد أن اتهمت المعارضة اليمينية الرئيس إيمانويل ماكرون بـ”طمس” الهوية الفرنسية.
ورفع العلم الأزرق العملاق بدلا من العلم الفرنسي عشية رأس السنة الجديدة للاحتفال بدور فرنسا في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الدورية، والتي تدوم للأشهر الستة المقبلة.
ويُضاء قوس النصر، وهو عبارة عن نصب تذكاري لقتلى الحرب، بالإضافة إلى معالم رئيسية أخرى بما في ذلك برج إيفل والبانثيون، بأضواء زرقاء خلال الفترة المتبقية من هذا الأسبوع. لكن منافسي ماكرون من اليمين في الانتخابات الرئاسية التي يتبقى على انعقادها نحو أربعة أشهر، هاجموا فكرة إزالة العلم الوطني، واصفين إياها بالإهانة لتراث فرنسا وقدامى المحاربين، بحسب “فرانس برس”.
واعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية أنّ العلم أزيل قبل الفجر بما “يتماشى مع الجدول الزمني المخطط له”، وأصر على أنه على عكس الأضواء الزرقاء على المعالم الأثرية، كان من المفترض أن يبقى العلم لمدة يومين فقط.
كما نفى وزير الشؤون الأوروبية، كليمان بون، الذي اتهم يوم السبت، خصوم ماكرون بـ”المطاردة اليائسة للجدل العقيم لليمين المتطرف”، حدوث أي “تراجع”، وقال: “نحن نحتضن أوروبا، لكن هذا لا يأخذ أي شيء بعيدا عن هويتنا الفرنسية”.