Site icon IMLebanon

هل تنفرج الأزمة الحكومية؟

مع الجمود الطبيعي في اليوم الأول من السنة الجديدة لم يطرآ أيّ تغيير على المشهد الداخلي في انتظار ما ستحمله بعض التطوّرات المرتقبة ابتداءً من اليوم مع المواقف التي سيعلنها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في كلمة سيلقيها ظهر اليوم الأحد ومن ثم المواقف التي سيعلنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسين نصرالله في كلمة يلقيها مساء غد الإثنين لمناسبة إحياء الحزب الذكرى الثانية لمقتل قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وليس مستبعداً أن تشكل الكلمتان مناسبة لاستكشاف المدى الحقيقي والجدّي لحجم التباينات والخلافات التي ظهرت أخيراً بين طرفي تفاهم مار مخايل علماً أن الأنظار ستتجه إلى كلمة نصرالله في هذا السياق لأن أيّ مسؤول في الحزب لم يعلّق أو يقارب علناً الانتقادات التي وجهها باسيل أخيراً إلى الثنائي الشيعي بما يعني أن الردّ ترك للأمين العام إذا كان ثمة قرار بالردّ أو بالاحتواء أو باستمرار الصمت حيال هذا الأمر. وفي انتظار ما سيصدر عن الفريقين بدت الأزمة السياسية – الحكومية في دائرة الجمود والمراوحة من دون أن تظهر معالم أيّ تحرّك أو تطوّر قد يفضي إلى تسوية لإعادة الحياة إلى مجلس الوزراء وجلساته المعلقة والمعطلة والتي صارت صنوا للتعقيدات المتلاحقة في مسار عمل المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

واستبعدت مصادر وزارية خلال عطلة رأس السنة أيّ انفراج قريب على الأقل في الأزمة الحكومية على رغم أن ثمة مساع جارية في الكواليس ويتولّى جانباً منها “حزب الله” بين العهد ورئيس مجلس النواب نبيه بري لمنع تحول موضوع فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب باباً لاشتباك سياسي جديد وحاد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري الأمر الذي سيزيد في إحراج “حزب الله” حيال حليفيه المتشابكين. وسوف تتضح بين اليوم وغد صورة الأمر علماً أن معنيين قالوا أن جمع التواقيع النيابية على العريضة التي تطالب بفتح الدورة استمر على رغم عطلة رأس السنة وليس خافياً أن هذا الموضوع سيزيد حدة التوتر بين الرئاستين الأولى والثانية بما يفاقم تالياً الأزمة الحكومية ما لم تظهر معالم تهدئة تمهد لتسوية ما في قابل الأيّام.