هنأت الهيئة الادارية الجديدة لـ “المجلس الأرثوذكسي اللبناني” في بيانها الأول الشعب اللبناني الحر بكل طوائفه ببدء السنة الجديدة”، متمنية لهم عاما “ملؤه المحبة والمسامحة والغفران، آملين الخلاص لهذا البلد”.
وقالت: ” إن المراحل التي عصفت بلبنان مع مرور الصراعات الداخلية بين اهل الحكم والتعاطي الكيدي والحقد بين اهل البيت الواحد بسبب التيارات والاحزاب، ما تزال موجودة حتى يومنا، ودائما في زمن استحقاقات الانتخابات يشدون العصب الطائفي ويتراشقون الاتهامات في ما بينهم للحصول على اصوات من مناصرين لهم ومكاسب سياسية والقدرة للتحكم بزمام الامور والسيطرة على الوطن والمؤسسات وشلها مثل القضاء، والمجلس النيابي ومجلس الوزراء”.
وتابعت: “سمعنا ونسمع وسوف نسمع في الايام المقبلة الكلام نفسه والمؤتمرات والاتهامات من رؤساء التيارات والاحزاب يحاولون تضييع المواطنين والحقائق التي تحصل داخل الابواب المغلقة لتدمير ما تبقى من العيش المشترك واحترام الاخر. كفى استهزاء بعقول مناصريكم لقد انكشف المستور”.
واعتبرت أنه “نحن على مفترق طرق. تحاولون مرة اخرى الانقضاض على ثوار 17 تشرين لأن الثورة لم تتجاوب مع تطلعاتكم ومصالحكم الانانية والعائلية لذا انتفض الشعب ورفض التفاهم والتنسيق معكم. لذا، نرفض رفضا قاطعا ما جاء على لسان احد الزعماء متهما الثوار بوصول البلد الى ما نحن عليه، بل بالعكس كل ما يجري اليوم من ازمات مالية واقتصادية وسياسية سببه اداراتكم السيئة والكيدية للمؤسسات والادارات العامة وفشلكم وطمعكم وسرقتكم خلال وجودكم في سدة المسؤولية واداؤكم وضربكم مقدرات الدولة”.
وأشارت إلى أنه “نحن على أبواب استحقاقات منها الانتخابات النيابية والرئاسية ويجب ان تكون في موعدها الدستورى ونأمل ألا يحاول المغردون ومن يصنعون القرار في لبنان زرع الفتنة لتطيير هذه الاستحقاقات لانهم باتوا يخافون الحفاظ على وجودهم وسلطتهم التي يمتلكونها منذ عقود فاننا نحذركم من اللعب بمصير البلد”.
وأضافت: “نناشد الشعب اللبناني الحر الانتفاض ورفض كل القيود التي وضعتها التيارات والاحزاب عليكم ويجب ان تعرفوا جيدا بان عملية الاقتراع السري والحرة حق من حقوق المواطن. صوتك اخي المواطن لا يقدر بقيمة مادية او سياسية انه عمل وطني بامتياز يختار من خلاله المواطن من يراه مناسبا لتمثيله في مجلس النواب”.
وقالت: “المراحل التي عاشها الوطن منها النزوح الفلسطيني الذي دفع الشعب اللبناني حياته وارزاقه بسبب الدول العربية التي باعت لبنان للدول الكبيرة من اجل انهاء مشكلة فلسطين والعدو الصهيوني واعطاء لبنان كدولة بديلة عن فلسطين، ولكن بسبب إصرار المسيحيين على بقائهم في ارضهم كانت المفاجاة الصمود والتصدي لمشروع كيسنجر. وقعت الحرب فكانت حرب الوجود والبقاء بقدرة المسيحيين ومشاركتهم في الحرب مقابل الصمود في لبنان”.
ولفتت إلى أنه “ثم كان اتفاق الطائف الذي لو طبق لكان لبنان اليوم بالف خير مع نظام مدني ومجلس نيابي خارج قيد الطائفي واستحداث مجلس الشيوخ ممثلا للطوائف كافة، ومع نظام اللامركزية الادارية التي سمعناهم اليوم ينادون بها ولا ننسى طبعا مشروع الاثراء غير المشروع مع ترسيم للحدود مع دول الجوار”.
وختمت: “لا احد يستطيع ان يلغي الاخر او يفرض رايه على الاخر وعلى الشريك في الوطن كما يراه مناسبا له، مهما علا شانه او من اي تيار او حزب او طائفة كان. نريد فعلا مراجعة ذاتية لكل رئيس وزعيم وحزب وتيار ورجل دين، المواطنون لم يعودوا يستطيعون العيش بكرامة، عليكم التبصر والحكمة في الاداء والانتماء للوطن الواحد للبنان سيد حر مستقل. فاذا بقي الوضع على ما نحن عليه اننا مجبرون إلى الذهاب الى تجديد لمجلس النواب والتمديد لرئيس الجمهورية، او يعود بنا التاريخ الى زمن عهد الرئيس امين الجميل حين سلم زمام القصر الجمهوري الى قائد الجيش انذاك العماد ميشال عون، بلدنا في خطر لا مؤسسات تعمل ولا مجلس نيابيا ولا حكومة فعلية، ماذا تنتظرون؟”.