كاتب هذه السطور صحافي لبناني سيادي يقف إلى جانب دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في المواجهة ضد نظام الملالي ومساعيه لتصدير الثورة والتخريب إلى الدول العربية. كتاباتي تلزمني شخصياً ولا تلزم أحد سواي. لا أشغل أي منصب رسمي ولا أعبّر حتى عن رأي حزبي، إنما أعبّر عما أؤمن به من دون تردد. ومقابل اعتبار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن السعودية ودول الخليج العربي تعامل اللبنانيين العاملين لديها بمثابة “رهائن”، توجّهت بطلب إلى المملكة العربية السعودية بالإفراج عمّن يعتبرهم نصرالله “رهائن” لديها وإعادة كل مناصري “التيار الوطني الحر” وجماعة الممانعة إلى لبنان لأنه من غير اللائق بالنسبة للسعودية أن تُبقي على “رهائن” بحد وصف نصرالله.
عند هذا الحد “هاش” أوباش تيار الذميين الجبناء، وأعني طبعا من تبقى من مناصري “التيار الوطني الحر”، وشنّوا بدعم من مناصري “حزب الله” هجوماً عليّ على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الموقع البرتقالي على اعتبار أنني أحرّض على اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي.
إذا سلّمت جدلاً، ولضرورات النقاش فقط، أنني حرّضت، أكون حرّضت فقط على العونيين وجماعة محور الممانعة العاملين في السعودية ودول الخليج العربية. وفي هذا ثمة أسئلة عدة لهؤلاء الذميين الجبناء:
العونيون هم من أساؤوا ويسيئون إلى المملكة العربية السعودية يومياً، من رأس هرمهم إلى جميع مؤيديهم. رئيس جمهوريتهم لم يتوانَ عن دعم مواقف “حزب الله” ضد السعودية ودول الخليج. رئيس تيارهم يوم كان وزير خارجية قام بكل ما يمكن القيام به للتحريض ضد السعودية. كوادر العونيين نشروا صوراً مسيئة للملك السعودي في جل الديب وغيرها. موقعهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تحفا يومياً بالمقالات المسيئة إلى المملكة ودول الخليج العربي… فمن الذي يكون يحرّض عملياً على اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي عبر الاساءة لهذه الدول وحكامها وقياداتها؟
العونيون متحالفون بذمّية موصوفة مع “حزب الله” الذي يهاجم عبر أمينه العام وجميع قياداته ومسؤوليه السعودية ودول الخليج العربي يومياً، ويقوم بتدريب الحوثيين على استهداف أراضي المملكة ومدنيين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، ويتهم العاهل السعودي وولي عهده بالإرهاب. ونتيجة تصرفات “حزب الله” قاطعت السعودية لبنان سياحياً واستثمارياً وأوقفت المساعدات ما تسبّب بخسائر فاقت الـ75 مليار دولار منذ 9 أعوام وحتى اليوم. ومن ثم قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان ومنعت استيراد المنتجات اللبنانية وبات اللبنانيون العاملون في السعودية والخليج قلقين على مصيرهم بسبب تصرفات “حزب الله”… فمن يكون يحرّض على لبنان واللبنانيين ومصالحهم؟
يا أيها العونيون الجبناء والذميون،
لا تجرؤون على قول كلمة لحسن نصرالله ولمسؤولي “حزب الله” وتطأطئون رؤوسكم ذليلين أمام ما يفعله “حزب الله” ونصرالله ونائبه نعيم قاسم، ثم تحاولون التعويض بالتهجّم عليّ؟
تهاجمون السعودية ليل نهار وتصفقون لمن يهاجمها ويستهدفها، وتتضامنون مع اليمن ضد السعودية والإمارات، ومن ثم تتهمونني بأنني أحرّض ضد اللبنانيين العاملين في السعودية؟
تفاخرون عبر وزراء سابقين ومستشارين لرئيس جمهوريتكم بأنكم في قلب محور الممانعة الإيراني المعادي للسعودية ودول الخليج، وتريدون في الوقت نفسه أن تبقوا تستفيدون من خيرات السعودية ودول الخليج “يا بلا أصل”… ومن ثم تهاجمونني وتتهمونني بالتحريض؟
أنتم أيها العونيون الذميين الجبناء مجموعة من الصغار التافهين الذين يغرفون من خيرات الخليج العربي وفي الوقت نفسه تؤيدون وتناصرون من يسعى لتدميره ونشر الفوضى فيه.
مشكلتكم كما دائماً أن لا رجال في صفوفكم تجرؤ على قول كلمة الحق بوجه “حزب الله”. إن كنتم ترفضون ما يقوله حسن نصرالله عن السعودية فتكلّموا وأعلنوا رفضكم لما يفعله وهاجموه علناً، وإن كنتم تقبلون بما يقوله وتؤيدون اتهاماته للسعودية ودول الخليج فهذا يعني أن أي مناصر لكم لا يستحق أن يبقى للحظة في دول الخليج العربي… فاحسموا موقفكم واختاروا!