كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”:
تتعقد الأمور بشكل لافت في السياسية والأمن والاقتصاد والإستحقاقات الدستورية بحيث تكشف المعلومات عن تصعيد سياسي غير مسبوق سيحصل خلال الأيام المقبلة، وبالتالي أن تصفية الحسابات إنطلقت بين العهد ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من خلال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
ووفق أجواء مطلعة فالأمور تسير بشكل مخيف على صعيد ما يمكن أن يحدث في المرحلة القادمة من مفاجآت إن على صعيد الحكومة بعد موقف رئيسها الذي استاء من كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وستكون له وفق المعلومات مواقف أخرى تصب في هذه الخانة، وصولاً إلى أجواء لتطيير الإنتخابات النيابية وربما تأجيلها وصولاً إلى الفراغ الرئاسي.
وبمعنى أوضح أن اللعبة السياسية في لبنان باتت مفتوحة على شتى الإحتمالات، ويعول على ضغوطات دولية واتصالات يمكن أن تحصل من الفرنسيين وسواهم ولكن الجميع يؤكد من قبل بعض السياسيين المخضرمين بأن لبنان أمام مرحلة صعبة جداً، ويتوقع وفق كل المعطيات بأن تكون الأسابيع القادمة مفصلية فإما تحصل الإنتخابات في موعدها في حال تأكد ذلك من بعض المعطيات والمؤشرات الدولية بفعل الضغوط والتهديدات التي يلوح بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وإما يتم تأجيلها وبالتالي الوصول إلى الفراغ الرئاسي.
تالياً هناك أجواء عن سعي البعض لخلق بلبلة في البلد عبر اضطرابات أمنية أيضاً لتأجيل الإنتخابات ورفع سقف الشروط حول الملف القضائي وتحديداً التحقيقات الجارية في جريمة مرفأ بيروت.
وأخيراً يبقى أن الأمور باتت معقدة وصعبة على غير مستوى وصعيد، ولهذه الغاية فإن الصراع سيحتدم بين بعبدا وعين التينة وربما كان هناك تعاطف واضح من قبل رئيس الحكومة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحيث يقال أن هناك تباينات كثيرة حصلت بينهما.