تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد فيه الأخير من خلاله على التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية حتى الوصول للانتخابات.
وأطلع رئيس مجلس السيادة الأمين العام للأمم المتحدة على تطورات الأوضاع في السودان والجهود التي يبذلها شركاء المرحلة الانتقالية من أجل العبور بعملية الانتقال نحو التحول الديمقراطي. كما أكد الطرفان على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة مدنية تعمل على تحقيق أهداف ثورة كانون الأول.
وأتت هذه التطورات بعد أيام من إعلان رئيس الحكومة عبد الله حمدوك استقالته عقب احتجاجات عمّت البلاد نتيجة اتفاق وقّعه مع في 21 تشرين الثاني 2021، مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
إلا أن تلك الخطوة لم تسهم في تهدئة بعض المحتجين، الذين يصرون على استبعاد المكون العسكري من حكم البلاد وإن مؤقتا.
وأدت الاحتجاجات منذ أكتوبر الماضي، بحسب لجنة الأطباء، إلى سقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا وعدد كبير من الجرحى.
وعلى ذلك، حث الاتحاد الأوروبي القيادات في السودان إلى التحقيق بأعمال العنف التي طالت المحتجين.
وشددت بعثة الاتحاد في السودان على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة في الوفيات وأعمال العنف التي وقعت خلال المظاهرات، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.
يذكر أن المشاركين في الاحتجاجات أمس الخميس، حاولوا الوصول للقصر الرئاسي وسط الخرطوم، لكن قوات الأمن تقدمت نحوهم وأطلقت زخات الغاز المسيل للدموع.
في حين استخدم بعض المتظاهرين الأقنعة الواقية من الغاز، بينما وضع كثيرون آخرون كمامات طبية على وجوههم واستخدموا أغطية أخرى للوجه.
كما اعتمر البعض خوذات وقفازات لإعادة عبوات غاز من حيث أتت.