أكد وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجار “اننا مقبلون على مرحلة فيها رهانات كبيرة وغير رهانات المنطقة، وعندنا في لبنان مفصلان مهمان: الانتخابات النيابية وانتخاب رئاسة الجمهورية”، لافتاً إلى “أننا اليوم بأزمة، حيث لدينا حكومة اجتمعت بالشكل حوالي ثلاث مرات ومنذ ثلاثة اشهر لم نجتمع”.
وأوضح أن “المرحلة المقبلة صعبة ولكن نحن في لبنان نعرف انه في المراحل الصعبة، المجتمع الاهلي والناس يتكاتفون من أجل مواجهة الصعاب وإيجاد الحلول للأزمات”، كاشفا عن أنه “في وزارة الشؤون الاجتماعية عندنا برنامج خاص بالحالات الاكثر فقرا، وهذا البرنامج تم إطلاقه منذ 11 عاما وتستفيد منه حاليا نحو 36 ألف عائلة لبنانية”.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن “كل مواطن يشعر انه بحالة العوز يتوجه إلى مركز الخدمات الانمائية لملء الاستمارة، ومن بعدها تكون هناك زيارة للمنزل ويتم تقييم وضع العائلة، واذا كانت مواصفات حالته تتطابق مع شروط البرنامج للأكثر فقرا فإنه يستفيد من المخصصات المالية حسب وضعه”.
وأفاد بأنه “حاليا يوجد 130 الف طلب، هؤلاء لم تتم زيارتهم بسبب الكورونا التي ضربت لبنان منذ السنتين الأخيرتين، وقد بدأت الزيارات الميدانية منذ اسبوعين، حيث زرنا 22 الف منزل، وهناك نحو 600 عامل اجتماعي يعملون بالبرنامج ومن المفترض باواخر شهر شباط نكون انتهينا من كل الزيارات، وتم تقييم الـ 130 الف طلب وبدأنا ندفع لـ75 الف عائلة لبنانيه من حالات الاكثر فقرا التي ستكون مطابقة للشروط”.
وعن شمول اللبنانيين بالمساعدات المالية النقدية من الهيئات الدولية، لفت إلى “أننا بالنسبة لنا السوريون هم أخوة لنا، ولم نقصر معهم وتحملنا ما فيه الكفاية، ونحن تحملنا بحجم كل الدول العربية مجتمعة. توجهنا إلى الاخوة العرب ودول الخليج وقلنا لهم بان الازمة السورية هي ازمتنا وازمتكم، واذا كنا نحن في لبنان استقبلنا نحو مليون ونصف نازح سوري لأننا عرب، فكل دول العالم تدفع للإخوة السوريين، ويجب على الدول العربية والدول الأجنبية التي تساعد إنسانيا أن تنظر أيضا للعائلات اللبنانية بنفس المستوى من الإنسانية، لأن هذه العائلات باتت بأمس الحاجة للمساعدة الفورية والعاجلة. ونحن في الوزارة نتابع هذا الموضوع وبدأنا نلمس تفهما من قبل المنظمات الدولية الإنسانية والتابعة للأمم المتحدة، وإن شاء الله تتكلل الجهود بالنجاح”.