Site icon IMLebanon

عون: لدعم الحوار… وهذا هدفه!

أشار رئيس الجمهورية ميشال عون، الى انه “بالنسبة الى دعوتنا الى الحوار، أتت اولاً ردود فعل إيجابية، ولكن بدأت بعض التحفظات بالظهور. علما ان برنامج هذا اللقاء الحواري يقوم على 3 نقاط خلافية اساسية في لبنان، ونحن نسعى ليس الى حلها قبل الانتخابات، ولكن على الأقل تخفيف حدة الكلام عنها. لا نريد الاستمرار في صراع كلامي بين وقت وآخر. النقطة الأولى هي موضوع التعافي الاقتصادي وتوزيع الخسائر. كلنا نريد التعافي الاقتصادي، ولكن توزيع الخسائر نريده عادلا. المصارف تحسم اليوم حوالى 80 % من الأموال المسحوبة عند سحب الدولار. واذا استمر هذا الامر على هذا المنوال، سيخسر أصحاب الودائع الصغيرة كل ودائعهم”.

وتابع عون خلال استقباله في قصر بعبدا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على رأس وفد: النقطة الثانية، هي اللامركزية الموسعة الإدارية والمالية. اعطي هذا الموضوع ابعادا ليست واقعية. اللامركزية الإدارية لا تلغي الارتباط بالدولة المركزية، ولكنها تسمح بتحقيق الانماء والازدهار في مختلف المناطق. أما النقطة الثالثة، وهي خطة الاستراتيجية الدفاعية التي يجب ان تُدرس، لأن لبنان بلد يكاد ان يتمكن من الدفاع عن نفسه ضمن محيطه كي يحافظ على استقلاله وسيادته. وعلينا التعاطي بانضباط مع المشاكل والخلافات الدائرة في محيطنا، وأن لا نذهب الى أكثر من ذلك.”

واضاف عون: “نأمل دعم هذه اللقاءات التي يجب ان تتخطى الخلافات السياسية، لأن الحوار يعنينا جميعاً، هدفه ليس تحقيق مصلحة حزبية او شخصية. فالخلاف السياسي لا يجب أن يوصلنا الى خلاف وطني، اي خلاف على الهوية والوجود، فنحن قد نختلف سياسياً في بعض الاحيان حول قانون معين او مشروع وليس على مبادئ جوهرية واساسية في حياة الوطن، قد تهدد وحدته وسيادته واستقلاله”.

وشدد عون على اهمية الانصهار الوطني في منطقة الجبل، واهمية الثنائية المسيحية-الدرزية التي اسست لاستقلال لبنان ولامتداده عبر التاريخ، مؤكداً أنه كان ولايزال مع الوحدة المتماسكة التي تكوّن الجذور على الرغم من وجود الخلافات السياسية. ورأى أن وحدة الجبل ليست عددية، بل هي جوهر الحياة المشتركة والمشاركة في كل الامور علينا المحافظة عليها. فالوطن للجميع، والانماء كما الازدهار للجميع، وعلينا التعاون للمحافظة هذه الحياة المشتركة في ظل الاطمئنان والامان.