عقدت جمعية عمومية لجميع السائقين العموميين، في مركز الاتحاد العمالي العام، ناقشت التحضير لـ”يوم الغضب والإضراب” بعد غد الخميس، بحضور رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس، رئيس اتحادات السائقين أحمد الموسوي ، نائب اتحاد السائقين العموميين علي محي الدين، ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، رئيس نقابة أصحاب الشاحنات شفيق القيس، رئيس نقابة مالكي الشاحنات في مرفأ بيروت شربل متي، أمين العلاقات العامة والإعلام في نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت شفيق أبو سعيد ، ورؤساء النقابات والاتحادات في كل المناطق.
وألقى طليس كلمة قال فيها: “يقولون ختامها مسك، فهذا الختام للجمعيات العمومية التي بدأناها الأسبوع الماضي في الشمال، البقاع، الجنوب، والجبل، وكل الأماكن. واليوم، كنا في المطار في لقاء أخير. عادة، تدعو النقابات والاتحادات إلى لقاء الجمعيات العمومية لتحفز وتحمس والمشاركة في أي تحرك أو أي لقاء، ونحن اليوم جئنا لنسمع زملاءنا وشبابنا الموجودين على الطرق، فهم الذين يحمسوننا لنبقى في الطرق للتحرك”.
وأشار إلى أن “الخميس هو دعوة إلى التحرك والإضراب العام للتجمع بانتظار دعوة الاتحادات ونقابات قطاع النقل البري”، قال: “هذا اليوم هو يوم كل اللبنانيين والمتضررين، فإذا وصل الدولار إلى الـ34 ألفا فسيلحقه كل شيء من محروقات، بنزين، مازوت، غاز، مواد غذائية وطبابة. لم يبق شيء إلا وارتفع”.
وسأل: “إلى متى ينتظر الشعب اللبناني؟”، وقال: “سأترك الكلام المتعلق ببرنامج التحرك ليوم الخميس المتفق عليه، إذ سنجري بعض الاتصالات مع زملاء يريدون زيادة التجمعات في بعض الأماكن. إذا، لن أعطي التفاصيل”.
وأردف: “يكفي على الحكومة أن تعرف وتسمع، وكذلك كل المسؤولين، أنه إذا ما قرر قطاع النقل البري التحرك، فهذا يعني مشاركة 53 ألف مركبة عمومية من السيارات السياحية الصغيرة للشاحنات، وصولا إلى النقلين المبرد والخارجي، فما يحدث إذا ما قرروا قطع الطرق والتعطيل سواء أكان بنقل الركاب أم نقل البضائع؟”.
ولفت إلى أن “واجب الحكومة أن تعرف أن هذا القطاع يمثل العمود الفقري الأساسي للنظام في لبنان”، متسائلا عما سيجري “إذا شاحناته لم تنقل البضائع من مرفأي بيروت أو طرابلس أو إليهما، وإذا لم تنقل البضائع إلى المؤسسات والسوبرماركت وغيرهما والعكس، وإذا اتخذ القرر بعدم نقل الركاب يعني الموظفين والطلاب وعمال لبنان في المستشفيات”.
وتطرق إلى “السياسة الاقتصادية التي أوصلت الدولار إلى 35 ألفا وتنكة البنزين إلى 370 ألفا، وقال: “للأسف، أصبح المواطن يراقب الدولار ووصل إلى هذا المستوى”.
وقال: “الحديث عن التحرك والإضراب والقطاعات والجهات المهنية والاجتماعية المؤيدة له يترك إلى صباح الأربعاء، عند الحادية عشرة قبل الظهر، حيث سيعقد مؤتمر صحافي لقطاع النقل البري مع زميلنا رئيس الاتحاد العمالي العام، ونعلن البرنامج كاملا”.
وختم: “ليكن الخميس يوم كل اللبنانيين، وليس فقط يوم قطاع النقل البري، وليعذرنا من لا يستطيع التنقل من مكان إلى آخر لأن قطاع النقل البري قرر التحرك بآلياته ومركباته، وبالتالي هذا القطاع يعمل على الأرض، لا في الجو”.
وتحدث أبو سعيد فقال: “نحن كجزء من قطاع النقل البري، وهو جزء مهم، نقبل بالمطالب التي قدمها زملاء في هذا القطاع، لكننا كنقابة أصحاب شاحنات مرفأ بيروت لدينا مطلب إضافي مهم وملح، وهو أن أسطول الشاحنات في مرفأ بيروت في انفجار 4 آب تضرر، ولغاية اليوم لم يعوض علينا بأي شيء ولم يتصل أحد بنا، فهناك شاحنات أصبحت في البحر وأخرى أصحابها لا يستطيعون إصلاحها”.
وأضاف: “نطالب بتنفيذ المطالب التي تقدم بها قطاع النقل البري، إضافة إلى تعويضنا عن الخسائر التي تكبدناها في انفجار 4 آب، ونحن سنشارك معكم في إضراب الخميس”.
بدورها، دعت نقابة تجمع مزارعي الجنوب، في بيان، المزارعين الى “المشاركة بفعالية في الاضراب الذي دعت اليه اتحادات النقل البري الخميس المقبل”، مؤكدة أن “معاناة المزارعين بسبب ارتفاع اسعار المحروقات وخاصة مادة المازوت وانعكاسها على الانتاج الزراعي بكافة جوانبه تتسبب يوميا بخسائر فادحة لا قدرة للمزارع على تحملها”.
وشددت على “المشاركة في يوم الغضب لان معاناة القطاع الزراعي لا تقل عن معاناة قطاع النقل البري”.
كذلك، دعت نقابة تجار الخضار والفاكهة والحمضيات في صور، في بيان، الى “الاضراب يوم الخميس واقفال الحسب، والمشاركة للتعبير عن التضامن مع قطاع النقل البري، واحتجاجا على الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والارتفاع غير المسبوق في سعر الدولار”.