اكّد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي “أنه بذل وما يزال، أقصى المحاولات لدفع الفرقاء إلى مُعاودة إجتماعات الحكومة، بإعتبار هذا الأمر هو الركن الأول للحفاظ على مسيرة مؤسسات الدولة وعودة الثقة بالبلد، بعدما حذّر مراراً وتكراراً من أن المُماطلة والتأخير سوف يؤدّيان إلى شلّ الدولة وتعطيل مؤسّساتها”.
واعتبر الراعي خلال لقائه عميد المجلس الماروني الوزير السابق وديع الخازن أنّ “ما وصلنا إليه اليوم هو مأساوي ومُعيب ومُهين بحق الوطن والمواطنين”.
من جهته، قال الخازن بعد اللقاء: “أكّدت للبطريرك أن لا سبيل إلى تفعيل مرافق الدولة وتنشيط الحركة الاقتصادية، إلاّ بإنجاز إستحقاقيّ الإنتخابات النيابية ورئيس الجمهورية في الموعد الدستوري، لا بل أن الدولة بأجمعها في خطر إذا ما إستمرّ هذا الإستهتار”.
واضاف: “كان الرأي مُتّفقاً على وجوب إعادة تحريك العجلة في دوائر الدولة، وبعث الحياة في المؤسسات الدستورية التي تُمثّل الحكومة عنوانًا لحرمتها وهيبتها وحضورها الفاعل في المجتمع الدولي، بعدما أصبحنا في نظر هذا المجتمع عاطلين عن العمل وخارجين عن الإلتزامات والإستحقاقات”.