كشف قائد الدفاع الجوي في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده في تصريحات أوردتها صحيفة “كيهان” اليمينية يوم الأربعاء 12 كانون الثاني أن قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قضى في هجوم أميركي على موكبه في مطار بغداد، هدد الرئيس السابق حسن روحاني بمصير يشبه سلفه محمود أحمدي نجاد.
وذكر حاجي زاده أن سليماني أطلق هذه التهديدات عام 2017 وأبلغه بأن مواقفه “لم تعُد تطاق”، مخاطباً الرئيس السابق بقوله، “هل تريد أن تصل إلى ما حلّ بأحمدي نجاد؟”.
وأوضح حاجي زاده أن سليماني قال له حرفياً “السيد روحاني! هل تريد أن تسير على خطى أحمدي نجاد؟ هل تريد أن تصبح مثله؟”.
وأضاف قائد الدفاع الجوي أن سليماني سأل روحاني “لماذا تطلق النار ضدنا… علينا حل المشكلات بيننا”.
وتناولت الصحف الإيرانية مراراً الخلافات بين حكومة حسن روحاني والحرس الثوري وكان الجانبان ينتقدان بعضهما بعضاً في المراسم الحكومية وكذلك في الإعلام.
وذكر حاجي زاده أنه وعدداً آخر من قادة الحرس الثوري منهم القائد السابق للحرس الثوري جعفري وقاسم سليماني ذهبوا للقاء روحاني واتسم الاجتماع بـ”الصراحة وحدّة اللهجة”.
وأردف أن قادة الحرس الثوري حذروا روحاني من أنهم “لن يتحمّلوا الانتقادات التي ترِد على لسان الرئيس وأن الدفاع عن الثورة والشعب والنظام والمرشد يشكّل خطاً أحمر بالنسبة إليهم”.
ويثير النفوذ الواسع للحرس الثوري في الشؤون السياسية والاقتصادية في النظام انتقادات كثيرة من مسؤولين غير منسجمين مع توجهات الحرس الثوري، وكذلك المعارضين لمثل هذا النفوذ.
وفي مقابلة مسرّبة، أكد وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف استياءه من تدخل سليماني في الشؤون الدبلوماسية، قائلاً إن بلاده ضحّت في ساحات السياسة على حساب رغبات العسكر.