IMLebanon

الحدود السورية الأردنية بوابة “الحزب” لتهريب المخدرات

جاء في صحيفة “العرب اللندنية”:

لقي ضابط في الجيش الأردني حتفه الأحد وأصيب ثلاثة أخرون عندما أطلق مهرّبو مخدرات النار على موقع للجيش على الحدود أثناء محاولتهم التسلل من سوريا، فيما تؤكد مصادر أردنية أن حزب الله وفصائل مسلحة لها نفوذ في جنوب سوريا تقف وراء عمليات التهريب عبر الأردن باتجاه دول الخليج وأوروبا.

وذكر بيان للجيش الأردني أن المهربين فروا عائدين إلى سوريا. وقال “إن القوات المسلحة الأردنية تتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.

وأعرب مسؤولون أردنيون عن قلقهم المتزايد من تصاعد محاولات تهريب المخدرات من سوريا خلال العام الماضي بما في ذلك كميات كبيرة تم العثور عليها مخبأة في شاحنات سورية تمر من خلال معبرها الحدودي الرئيسي إلى منطقة الخليج.

وقال الجيش الأردني في العام الماضي إنه أسقط طائرة مسيرة تحمل كمية كبيرة من المخدرات عبر الحدود.

ويقول خبراء مخدرات تابعون للأمم المتحدة إن سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ عشر سنوات أصبحت موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة للمخدرات المتجهة إلى الأردن والعراق والخليج وأوروبا.

وأعلنت السلطات السورية في الأشهر الأخيرة ضبط كميات ضخمة من المخدرات كانت متجهة إلى أسواق الخليج، وتقول إنها تبذل قصارى جهدها لوقف الإنتاج الواسع في البلاد.

وكان الأردن قرر إعادة فتح الحدود مع سوريا ‏(مركز حدود جابر)، اعتباراً من التاسع والعشرين من تشرين الثاني 2021 أمام حركة الشحن والمسافرين.

ويعد حزب الله المتهم الأول في التهريب إلى الأردن، حيث يعتبر المملكة طريقاً رئيساً لمرور المخدرات إلى دول الخليج خاصة باتجاه المملكة العربية السعودية.

ومنذ بدء الأزمة السورية لم تتوقف محاولات تهريب المخدرات باتجاه الأردن الذي وجد نفسه مضطراً لمضاعفة جهوده نظراً إلى غياب الجيش السوري عن الجهة المقابلة، ما جعل الحدود مقصدا لتجار المخدرات والتهريب نظرا إلى سهولة اختراقها من الجانب السوري.

ويقول أستاذ العلوم السياسية عامر ملحم إن عملية تهريب المخدرات التي يقف خلفها حزب الله من سوريا ليست جديدة، والأردن يعي تماماً من يقف خلفها.

وسبق أن اتهم الأردن بشكل صريح حزب الله بالوقوف وراء محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه.

ويرى ملحم أن الأردن أمامه حل آخر بجانب الخيار العسكري لحماية الحدود، وهو إجراء اتصالات مع الجانب السوري لإيجاد حلول لهذه المشكلة خاصة وأن علاقاته مع دمشق شهدت تحسناً جيداً في الفترة الأخيرة.

لكن محللين يعتقدون أن الحديث إلى الجانب السوري لن يفيد عمّان بشيء خصوصاً لانشغال دمشق بأمور أخرى وتحكم حزب الله والميليشيات الإيرانية في جزء كبير من الأماكن هناك.