أكدت أوساط ديبلوماسية خليجية لـ”السياسة”، أن “أي تغيير في الموقف الخليجي تجاه لبنان لن يحصل، ما لم تلمس الدول الأربع، أنه لم يعد لحزب الله هيمنة على القرار اللبناني، وأن لبنان لم يعد منبراً للإساءة إلى الزول الخليجية”، مشددة على أن ” حكومة لبنان مطالبة بخطوات تعكس حرصها على أفضل العلاقات مع الخليج، بمعنى أن تقرن القول بالفعل، وأن تتخلص جدياً من سطوة الحزب الإيراني على قراراتها”.
وفي احتفال للعشائر العربية في لبنان، قال مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، “نحن في لبنان، دار الفتوى وأهل السنة والعشائر العربية مع بقية اللبنانيين، هم أهل وفاء لإخوانهم العرب والوفاء الكبير منا للمملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة والرشيدة، شاء من شاء وأبى من أبى، هذا منهجنا وهذا مبدأنا ومن قلب العشائر العربية نتوجه بتحية كبيرة إلى المملكة العربية السعودية والى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأقول كل التقدير والاحترام على ما قدمتم للبنان واللبنانيين ونحن على وفاءنا وعهدنا معكم”.
وأضاف المفتي دريان، “لا يفكر أحد أن باستطاعته ان يختزل المسلمين السنة، المسلمون السنة لبنانيون، المسلمون السنة وطنيون، المسلمون السنة يحافظون على عيشهم المشترك أمام بقية اخوتهم في الوطنية في لبنان، هذا نحن وهذه هويتنا الوطنية والعربية والإسلامية”.
وقال خلال كلمة له امام المؤتمر العام لاتحاد أبناء العشائر العربية، في بلدة القادرية البقاعية، إن “علاقة دار الفتوى بالعشائر العربية ليست علاقة مستجدة أو علاقة طارئة، انها علاقة عميقة ومتجذرة لأن العشائر العربية ونحن وطنيون لبنانيون عربيون ومسلمون، هذه هي العناوين الأساسية للعشائر العربية ورجالاتها”.
وأكّد أن “عمقنا عروبي وعمقنا أيضا إسلامي كبير، نحن لسنا بطائفة نحن أمة كبيرة وجزء من الأمة الكبير والمسلم والمسيحي شريكان في قيام هذا البلد، نحن جزء مهم من معادلة بقاء هذا البلد، لا يستطيع أحد أن يتجاهلنا أو يهمشنا، نحن الأساس في هذا الوطن مع بقية المخلصين في حبه وحب اللبنانيين”.